مأرب ( البعد الرابع ) غرفة الأخبار
نشر في :السبت, 19 يوليو, 2025 - 03:50 مساءً
أكد الكابتن أمين السنيني، المديرالفني للمنتخب الوطني تحت 23 عامًا، أن المرحلة الأولى من برنامج إعداد المنتخب في مدينة مأرب، استعدادًا لتصفيات آسيا، أفرزت العديد من المكاسب الفنية والبدنية، وأسست لانطلاقة جادة وطموحة نحو التصفيات الآسيوية المقبلة.
وأعرب السنيني عن تفاؤله بالمجموعة الحالية من اللاعبين، وبما أظهروه من التزام وتطور ملحوظ.
وفي تصريحات صحفية خاصة، أجاب السنيني على سلسلة من الأسئلة المهمة التي تعكس اهتمامات الجماهير اليمنية بالمنتخب، حيث جاءت أبرز تصريحاته كالتالي:
مكاسب المرحلة الأولى من معسكر مأرب
قال السنيني:
"بفضل الله، أنهينا المرحلة الأولى من الإعداد في مأرب بنجاح طيب. كانت فترة مكثفة ركزنا خلالها على تقييم اللاعبين، ورفع المعدل البدني، وتعزيز الانسجام داخل المجموعة. من أبرز المكاسب أن أغلبية اللاعبين أظهروا تطورًا كبيرًا وتجاوبوا بشكل لافت، مع بناء قاعدة جيدة من الانضباط التكتيكي، وتحقيق تطور ملموس في الجاهزية البدنية التي بلغت نحو 60%.
فنيًا، قطعنا شوطًا مهمًا في تطبيق بعض المبادئ الأساسية لأسلوب لعبنا، وندرك أن أمامنا عملًا كبيرًا في المرحلة القادمة للوصول إلى الجاهزية الكاملة قبل التصفيات".
ملامح المرحلة القادمة وأهداف الجهاز الفني
وعن أهداف المرحلة المقبلة، أوضح السنيني:
"المرحلة القادمة ستكون حاسمة، وهدفنا الأساسي فيها هو الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية التكتيكية والبدنية قبل انطلاق التصفيات. لدينا خطة متكاملة رفعناها للإخوة في اتحاد كرة القدم، تتضمن معسكرًا خارجيًا ومباريات تجريبية نوعية تتيح لنا اختبار اللاعبين تحت ضغط المنافسة.
نركز على تطوير أسلوب لعب متوازن يعتمد على الاستحواذ، والتحولات، والضغط العالي، بالإضافة إلى تعزيز الجانب الذهني والانضباط الجماعي. وهذا لن يتحقق إلا من خلال مباريات تجريبية بمستويات عالية".
المغتربون تحت المجهر وفق معايير دقيقة وفيما يخص سياسة التعامل مع اللاعبين المغتربين، قال السنيني:
"لدينا رؤية واضحة في التعامل مع ملف المغتربين. الباب مفتوح أمام كل لاعب يملك الإمكانيات التي تخدم المنتخب، سواء من الداخل أو الخارج، لكن هناك معايير فنية وبدنية وإدارية دقيقة نلتزم بها في الاختيار.
لا نعتمد على الأسماء أو التوصيات، بل على المعلومات الدقيقة والمتابعة والقدرة على الاندماج في منظومة الفريق. المغتربون يشكلون إضافة نوعية، ولهم كل الحق في تمثيل بلادهم. إدارة المنتخب على تواصل مع عدد منهم، وتم استدعاء لاعبين اثنين منهم خلال الفترة الماضية".
عن فرص التأهل ومواجهة فيتنام
وعن حظوظ التأهل، قال السنيني:
"نظريًا، أقوى منافس لنا في المجموعة هو منتخب فيتنام، الذي يمتلك مشروعًا تطويريًا قويًا في الفئات العمرية، إلى جانب عاملي الأرض والجمهور. لكن منتخبنا يمتلك لاعبين يتمتعون بالموهبة والروح القتالية بكل ما تعنيه الكلمة.
سنلعب بعقلية الفريق الواحد، مؤمنين بقدرات لاعبينا، وسنعمل جاهدين على تجهيزهم بدنيًا، فنيًا، خططيًا، ونفسيًا. مواجهة فيتنام هي التحدي الأكبر في طريقنا نحو التأهل، وإن شاء الله نكون في يومنا وننجح في تجاوزهم، ونتصدر المجموعة أو نحقق التأهل كأفضل ثانٍ.
لكن المفتاح الأهم هو الفوز في المباراتين الأوليين أمام بنجلادش وسنغافورة، لأن أي تعثر فيهما قد يعقد الحسابات ويدخلنا في دوامة من الاحتمالات".
رسالة للجماهير اليمنية
وفي ختام حديثه، وجّه السنيني رسالة مؤثرة إلى الجماهير
اليمنية، قال فيها:
"رسالتي لجمهورنا العزيز: أنتم قلب المنتخب وروحه. دعمكم يصنع الفارق ويمنحنا القوة لمواجهة التحديات. نعدكم – جهازًا فنيًا ولاعبين – بأن نبذل كل ما نملك من جهد وعرق وتفانٍ من أجل رفع اسم اليمن عاليًا. ثقتكم هي وقودنا، وآمالكم مسؤوليتنا. نحتاجكم معنا في هذه المرحلة، بالكلمة والدعاء والدعم المعنوي. نحن نلعب من أجل الوطن ومن أجلكم، وسنقاتل لنفرحكم".
يُذكر أن منتخبنا الوطني تحت 23 عامًا يواصل تحضيراته في مدينة مأرب ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي، استعدادًا للمشاركة في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقررة في سبتمبر المقبل، ضمن المجموعة التي تضم إلى جانبه منتخبات فيتنام، وسنغافورة، وبنجلادش.