احتشد مئات الآلاف من الجنوبيين يوم الخميس 15 أغسطس 2019 للميلاد في ساحة الحرية بعدن تلبيةً لدعوة منظمات المجتمع المدني لأحياء مليونية الثبات والتمكين التاريخية.
* موكب زخف ثوار الضالع المهيب نحو عدن
على وقع الهتافات الجماهيرية التي ضجت بها ساحة الحرية بخور مكسر وشوارعها الرئيسية والفرعية وصل مغرب يوم الأربعاء موكب جماهيري مهيب لأبطال الضالع الذين شاركو بفاعلية كبرى في مليونية التمكين والثبات بعدن
وانطلق الموكب على دفعتين صباح الأربعاء وعصر ذلك اليوم ليلتحم الموكب مع أبناء يافع والحبيلين والمسيمير في مثلث العند والذين زحفو بموكب جماهيري نحو ساحة الحرية بعدن وصف بأنه الأكبر.
هذا وردد المشاركين في الموكب الهتافات الجماهيرية التي تؤكد على مواصلة المشوار التحرري والمباركة بالإنتصارات الجنوبية التي تحققت في عدن، رافعةً عددًا من اللافتات والشعارات الثورية وصور الشهداء الأبرار.
* المتحدث الرسمي : ندعو المملكة العربية السعودية الى فتح صفحة جديدة مع الجنوب.
القى المتحدث الرسمي بإسم جبهة الضالع النقيب "ماجد الشعيبي " كلمة من على منصة ساحة الحرية بعدن حيا من خلالها شعب الجنوب الثائر مقدما لهم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك والإنتصارات العظيمة التي حققتها القوات الجنوبية الأمنية والعسكرية في عدن ضد مسلحي جماعات حزب الإصلاح المدعومة من قطر.
ودعا النقيب "ماجد الشعيبي" المملكة العربية السعودية الى فتح ما أسماه صفحة بيضاء مع الجنوب شعبا وقيادة .
وطلب المتحدث الرسمي من المملكة العربية السعودية ان تفتح صفحة بيضاء مع المجلس الإنتقالي والمقاومة الجنوبية المشتركة كونهم الصناع الحقيقيون للنصر.
وطمن المتحدث الرسمي باسم جبهة الضالع الحشود المليونية في الساحة قائلاً : اننا نطمنكم يا شعبنا العظيم بأن قواتنا الجنوبية المشتركة بالضالع نقلت كليا مسرح العمليات العسكرية صوب إب وتعز وإزاحة الخطر المسلح لجماعة الحوثي من على حدود الضالع.
وقدم المتحدث الرسمي تهاني أبطال وقيادات القوات الجنوبية المشتركة بجبهة الضالع للقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي على الإنتصارات المباركة التي تتحقق كل يوم على الصعيدين العسكري والسياسي.
واختتم المتحدث الرسمي باسم جبهة الضالع كلمته بتقديم الشكر والعرفان لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدا وحدة المصير والهدف المشترك ومواصلة قواتنا الجنوبية العمليات العسكرية تحت مظلة التحالف حتى تحقيق مجمل الأهداف الكبرى للمعركة.
* صناع الإنتصارات بالضالع يضهرون في ساحة الإحتشاد بعدن.
الشبل محمد عبدالخالق الوبح أحد أبرز الأبطال المشاركين في جبهة الضالع وقائد لكتيبة استشهادية تحدث إلينا من بين حشود الجماهير قائلاً : قمنا بتوزيع الأفراد مجموعتين الأولى في حماية المواقع القتالية في الضالع والثانية للمشاركة هنا في هذا الحشد العظيم.
قال أيضاً في مستهل حديثه: الجنوب هدف مصيري قدمنا من أجله قوافل من الشهداء ولن نفرط فيه مهما كان الثمن.
مختتماً حديثه بهمسات ثائر قولاً : اليوم نقترب كثيراً من تحقيق أهداف شعبنا وقادم الأيام خير من ماضيها بإذن الله تعالى.
لقاء آخر كان لنا عشية الحشد الأكبر مع قائد المقاومة في الأزارق القائد "محمود أحمد محسن" الذي تحدث قائلاً : نحن هنا اليوم في ساحة الحرية بعاصمتنا الأبدية عدن لأحياء هذا الحدث التاريخي الذي سيتكلل بإذن الله بالنجاح.
ومن خلال حديثه دعا الشعب الجنوبي الى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادته العسكرية والسياسية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الثورة والوطن.
واختتم حديثه قائلاً : لا شيء سيمنعنا من تقرير مصيرنا واستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة على كامل ترابها الوطني وحدود ما قبل وحدة العام 1990 للميلاد التي نرسم اليوم بدماء شهداءنا وأشلاء جرحانا أولى ملامحها.
لقاء أخير جمعنا مع قائد كتيبة الفرسان المرابطة في جبهة كرش الشريجة بلحج العقيد "عماد خالد صالح" الذي أكد أن شعب الجنوب طلق الوحدة في عام 1994 للميلاد ومستمر في التضحية حتى استعادة دولته.
مؤكداً أيضاً على وقوف القوات الجنوبية بمختلف تشكيلاتها الأمنية والعسكرية والمقاومة خلف طموحات الشعب الجنوبي وأنهم رهن إشارة قيادته.
واختتم العقيد "عماد خالد صالح " كلمته قائلاً : الشكر موصول لكل ثائر في الساحة ومقاتل في كل مترس في مختلف الجبهات والمواقع على طول وامتداد هذا الوطن.
* وطن واحد
شكلت مواكب الشعب الجنوبي القادمة من ردفان والمسيمير والصبيحة والحوطة والضالع وسقطرة والمهرة وحضرموت وشبوة وأبين ومديريات العاصمة عدن جسد الجنوب الواحد الذي مهما حاول الأعداء والمتربصين النيل منه إلا جسداً جنوبياً واحداً كالبحر لا يقبل الميت.
وطن جنوبي واحد لكل أبنائه بمحتلف مسمياتهم ومناطقهم وتوجهاتهم باستثناء ثلة قليلة من الذين غردو خارج أسراب جماهير ثورتنا وقبلوا ان يكونوا أدوات رخيصة يستخدمها العدو للنيل من ثورتنا وشعبنا متى ما أراد.
مليونية التمكين والثبات كتبت النجاح الباهر من خلال الحشود الجماهيرية العارمة الذين اكتضت بها ساحة الحرية في خور مكسر ومحيطها وشوارعها في حادثة وذكرى ثورة أثبتت أن الجنوب يقف اليوم صفاً واحداً خلف قياداته السياسية والعسكرية وأنه شعب ثائر لا يقبل الوصاية وشريك أساسي في أمن الخليج والوطن العربي والعالم.
* نصرنا ثباتنا
يقول الثائر "محمد ناصر" وهو أحد أبناء محافظة أبين بأن نصرنا يتمثل بثبات جماهير الشعب الثائرة في مختلف ساحات النضال ومواقع الشرف والبطولة في مختلف الجبهات والميادين.
حمزة ناصر شاب عشريني من حوطة لحج قال بأن مليونية النصر والتمكين ستكون تاريخية في مسيرة الثورة الجنوبية.
بينما اعتبر "سالم با عوضه " وهو أحد أبناء حضرموت بأن مليونية النصر والتمكين أتت في وقت وزمان مناسب في ظل متغيرات كبرى تشهدها الساحتين السياسية والعسكرية حد وصفه.
أما "منصور محمود" وهو أحد أبناء الصبيحة فقد أكد أن الجماهير الجنوبية ستبقى ثائرة حتى تحقيق النصر.
