صحافة دولية

وكالة صينية : تصاعد التوتر في جنوب اليمن مع منع السعودية قادة من المقاومة من العودة إلى #عدن

الجمعة - 13 مارس 2020 - الساعة 12:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار:الوكالة الصينية

قررت القوات العسكرية الجنوبية المُشكَّلة حديثاً، يوم الخميس 12 مارس/آذار، رفع استعدادها القتالي في مدينة عدن الساحلية اليمنية، ونوهت إلى تصاعد التوتر مع القوات الحكومية.

وقال مسؤول عسكري كبير في عدن، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "القوات الجنوبية المعينة حديثًا أعلنت رفع الاستعداد القتالي لبعض الوحدات العسكرية في ضوء تفاقم الوضع في عدن."

وأضاف، إن "قادة عسكريين رفيعي المستوى من القوات الجنوبية المؤيدين لـ(فك الارتباط) حضروا اجتماعاً مغلقاً وقرروا البدء باستعدادات عسكرية للدفاع عن أراضيهم."

وقال شهود عيان، إن قوات ضخمة مدعومة بعربات مدرعة انتشرت في الشوارع وحول المداخل الرئيسية المؤدية إلى ميناء عدن الاستراتيجي.

ومن المقرر أن يتفاقم التوتر الأخير بعد أن منعت السعودية كبار قادة سياسيين جنوبيين من العودة إلى عدن يوم الخميس.

كما مُنع من العودة إلى عدن مسؤولو المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين شاركوا بتوقيع اتفاق سلام أبرمته السعودية العام الماضي معهم والحكومة المعترف بها دوليًا لإنهاء صراع فيما بينهم على السلطة. ويتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي من عدن مقراً له.

لم يتم تنفيذ الاتفاق الذي توسطت فيه السعودية، والذي تضمن تشكيل حكومة جديدة لتقاسم السلطة بالتساوي بين الخصمين المتحاربين بشكل كامل، مما تسبب في تصاعد التوتر في المحافظات الجنوبية للبلاد.

ونشر المجلس الانتقالي الجنوبي، الحليف الرئيسي للتحالف العربي بقيادة السعودية، بياناً صحفياً عبر وسائل الإعلام التابعة له، احتجاجاً على القرار السعودي بمنع القادة الجنوبيين من العودة إلى عدن.

وقال البيان: "منعُ القادة الجنوبيين من العودة إلى عدن سابقة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى انتفاضة شعبية في الجنوب، من شأنها أن تكون مدمرة."

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، في وقت سابق اليوم، أن المملكة العربية السعودية حثت جميع الأطراف في اتفاق الرياض على العمل معاً من أجل تحقيق المصالح الفُضلى لليمنيين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن على الأطراف العمل على تنفيذ الاتفاقية مع إعطاء الأولوية للمصالح العليا مراعاة لمسؤوليتها الوطنية.

وفي العام الماضي، أقنعت السعودية المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية بعقد محادثات مصالحة توصلت إلى اتفاق لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة لا تزيد عن 24 وزيراً.

كما تضمن الاتفاق عودة الحكومة اليمنية المنفية إلى عدن، وتوحيد جميع الوحدات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع.

واستبعدت الصفقة، التي توسطت فيها السعودية، الحوثيين المدعومين من إيران الذين ما زالوا يسيطرون على (العاصمة) صنعاء ومحافظات شمالية أخرى من الدولة العربية التي مزقتها الحرب.

ودخلت الدولة العربية الفقيرة في حرب أهلية منذ أواخر عام 2014 عندما سيطر المتمردون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد واستولوا على جميع المناطق الشمالية بما في ذلك صنعاء.