أخبار وتقارير

تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بـ"كورونا" في مديرية مشرعة وحدنان بتعز

الثلاثاء - 26 مايو 2020 - الساعة 02:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع/الشارع:

أعلن مكتب الصحة في مديرية مشرعة وحدنان، في جبل صَبِر، محافظة تعز، تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في المديرية.
وقال المكتب، في منشور، أمس، في وسائل التواصل الاجتماعي، إن إحدى الإصابتين "من الوافدين للمديرية"، والثانية من القاطنين في المديرية.
وعلمت "الشارع" من مصدر محلي أن المصابين ينتميان إلى قرية واحدة، أحدهما عاد، مؤخراً، من صنعاء إلى قريته، فيما الثاني من قاطني القرية، وقد يكون اختلط بالمصاب الأول، أو اختلط بمصاب آخر لم يتم اكتشافه.
وأوضح المصدر المحلي أن مشيرا أنه تم وضع المصابين في الحجر المنزلي، كما تم العزل المنزلي لبعض المخالطين لهما، ولم يتم تَتَبُّع بقية المخالطين للمصابين، أو عزلهم منزلياً للحد من تفشي الفيروس في القرية والمديرية بشكل عام.
وأكد وكيل وزارة الداخلية، محمد المحمودي، أحد أبناء "صَبِر"، في تسجيل صوتي حصلت عليه "الشارع"، إصابة حالتين من أبناء المديرية بفيروس كورونا. وأشار، في التسجيل، الى أن هاتين الحالتين المعلن عنهما "جزء بسيط من الحالات غير المعلنة".
ودعا "المحمودي" أبناء المديرية إلى عدم التجمعات، وعدم حضور الأعراس، والجلوس في المنازل، متمنيا "من الجميع أن يتعاملوا مع هذا الأمر بأعلى مستوى من الجدية"، وأضاف: "الموت قريب من الجميع"، وأن الالتزام بهذه الإجراءات الاحترازية هو أقل ما يمكن العمل به لمواجهة وباء كورونا.
وقال المصدر المحلي لـ"الشارع" إن مكتب الصحة في المديرية يعمل بشكل منفرد في تَتَبُّع المخالطين لحالتي الإصابة المؤكدتين، والإشراف على حجرهما، وبقية المخالطين، منزلياً؛ دون أي دعم من إدارة الأمن، وأجهزة السلطة المحلية الأخرى.
وذكر المصدر أن مكتب الصحة في المديرية طالب، منذ فترة، بإغلاق منافذ الدخول إلى المديرية، وعمل حجر مؤقت للأشخاص الذين يقصدونها، ولا يتم السماح لهم بدخولها إلا بعد قضائهم 14 يوماً في الحجر؛ بعد التأكد من خلوهم من "كورونا".. إلا أن إدارة الأمن والسلطة المحلية لم يستجيبا لذلك.
وقال المصدر: "الآن هناك مناشدات لإدارة الأمن بالتحرك لإغلاق الأسواق ومنع التجمعات في المديرية، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن".
وقال المصدر المحلي أن بعض أبناء المديرية قدًموا، بداية شهر مايو الجاري، مبادرة لمواجهة فيروس كورونا، دعوا السلطة المحلية لتبنيها، وتنص على أن "يتم اشراك المبادرات المجتمعية، ولجان التمكين في قرى المديرية، لعمل خطة تتبع وتوعية وقنوات تواصل لمواجهة الفيروس، لكن السلطة المحلية، ممثلة بمدير عام المديرية، لم تأخذ تلك المبادرة بعين الاعتبار".
وأضاف المصدر: "هناك مبادرات مجتمعية طوعية تشكلت اليوم (أمس) لمواجهة فيروس كورونا في المديرية، عبر التوعية بمخاطر الفيروس، والإسهام في الحد من انتشاره".
وحصلت "الشارع" على محضر اجتماع لأحد تلك المبادرات، أجمع الحاضرون فيه على "ضرورة الالتزام بإيقاف فعاليات الاعراس، والمآتم، والاحتفالات، وحفلات الخطوبة، ومنع الاجتماعات الكبيرة الرجالية والنسائية، وإغلاق المساجد، وإلزام أصحاب المحلات بالتعليمات الصحية".
وكانت لجنة الطوارئ في المديرية نشرت، أمس الأول الأحد، في مواقع التواصل الاجتماعي، تقريراً عن متابعتها للوافدين إلى المديرية، أشارت فيه إلى أن عدد هؤلاء يبلغ 244 شخصاً، ثلاثة منهم وافدين من خارج الوطن، والبقية وافدين من المحافظات.
وأفادت اللجنة أن 51 شخصاً من الوافدين تجاوزوا فترة العزل البالغة 14 يوماً ظلوا خلالها في منازلهم.
وذكرت اللجنة، في تقريرها، جملة من المشاكل والصعوبات التي تواجه عملها، منها: عدم توفر أدوات السلامة لفرق الاستجابة ومتطوعات صحة المجتمع، وعدم الالتزام والاستهتار من غالبية الوافدين بالحجر المنزلي والإجراءات الاحترازية، ومظاهر التجمعات، وعدم توفر واعتماد حوافز ومواصلات للفرق.