عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار: العربية
توفي سائق حافلة متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أيام بعدما تعرض لهجوم من عدد من الركاب الذين رفضوا طلبه بارتداء الكمامات الطبية، حيث احتجوا على طلبه وتطور بهم الأمر إلى الهجوم الجسدي عليه والذي انتهى أخيراً بمفارقته للحياة.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "الغادريان" البريطانية ، فإن السائق فيليب مونغويلوت (59 عاماً) توفي في المستشفى بعد عدة أيام من إصابات بليغة ألمت به نتيجة هجوم الركاب الرافضين لارتداء الكمامات عليه.
ووقعت الحادثة في مدينة بيونيه جنوب غرب فرنسا يوم الأحد الماضي عندما طلب السائق مونغويلوت من ثلاثة ركاب ارتداء الكمامات الطبية تحسباً لانتشار فيروس "كورونا"، وذلك امتثالاً للقواعد المعمول بها حالياً في كافة أنحاء البلاد، كما حاول التدقيق أيضاً في تذكرة راكب آخر، لكن الموقف سرعان ما تحول إلى مشاجرة وتعرض السائق للهجوم الذي انتهى به إلى المستشفى ثم الوفاة.
ووجه مكتب الادعاء العام الفرنسي تهماً جنائية لخمسة أشخاص على صلة بالحادثة، حيث تم توجيه تهمة "محاولة القتل" لاثنين من الركاب، وتم توجيه تهمة "التخلف عن مساعدة شخص في حال الخطر" لاثنين آخرين، أما الخامس فتم له توجيه تهمة "محاولة إخفاء الشبهة"
وقالت السلطات الفرنسية إن الاثنين اللذين تم توجيه تهمة "محاولة القتل" لهما يبلغان من العمر 22 عاماً و23 عاماً، وهما من أصحاب الأسبقيات وكانا من المعروفين لدى الشرطة الفرنسية.
وقال المدعي العام في مدينة "بيونييه" جيرمي بورير في وقت لاحق، إنه سيقوم بتعديل تهمة "محاولة القتل" ليتم الأخذ بعين الاعتبار وفاة السائق.
وهزت الحادثة المجتمع الفرنسي، حيث شارك العشرات في مسيرة صامتة نظمتها عائلة السائق الفقيد وانطلقت من موقف الحافلات الرئيسية إلى المكان الذي وقع فيه الهجوم.
ولاحقاً للحادثة رفض السائقون في المدينة الفرنسية من زملاء مونغويلوت العمل احتجاجاً على الهجوم، فيما قالت الجهة المنظمة لخدمات النقل العام في المدينة إنهم وافقوا على استئناف عملهم اعتباراً من يوم الاثنين بعد أن تقرر تعزيز الحراسة والإجراءات الأمنية الخاصة بهم لتجنب أي هجمات قد تستهدفهم في المستقبل.
