أخبار وتقارير

إلى قادة الضالع وعقلائها و المهتمين بشؤونها

الخميس - 16 يوليو 2020 - الساعة 12:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

البعد الرابع | علي محمد الجحافي


‏‎هل للضالع حق علينا أن ننظر بنظرة فاحصة لقراءة مابين السطور (مُسببات ونتائج الأحداث) التي تطالنا بين الحين والآخر في عموم المحافظة!! أليس من حقنا أن نتسائل من المُستفيد من هذه القلاقل الأمنيه المُسبِبة لتمزُق الترابط النسيجي المُجتمعي بالضالع.

‏‎الضالع قدمت الكثير ومازالت الدماء تُسال بشكل يومي في جبهات القتال المختلفة وذلك من أجل القضية الوطنية التي آمنّا بها جميعاً والمُتمثلة بإستعادة دولتنا كاملة السيادة، الضالع تُعتبر القدوة في النضال والتضحيات والتسامُح على مستوى الجنوب. مايجري اليوم في الضالع الهدف منه إفراغ الضالع من المحتوى القيادي والريادي في العملية الثورية التحررية للجنوب
‏‎نأخذ المثال الحي في الضالع للإشكالات المفتعلة وهي قضية محسن الحنق من جهة ومن جهة أخرى وليد الركب وجماعته، والذي إعتبرهم الطرفين ضحية لعبة وسخه تدار بأنفس دنيئة، فعندما يدير هذه المشكلة عقيد في الحرس الجمهوري (صنعاء) يُدعى صالح علي العماري شمالي الهوية يقوم بإنزال منشور فجر يوم الهجوم على منزل الحنق بإنه تم قصف بيته و جواره بعشرة ألف طلقة من معدل ودشك وخلافه، فهنا علينا أن نطلب من جهات الإختصاص النزول ومعاينة الدمار الناتج لهذه البيوت من هذا القصف وإحضار الظروف النارية المستخدمة كدليل على ذلك وكذا معاينة حجم الدمار في الطرف الآخر ليتسنى لنا معرفة من اعتدى على من؟

‏‎المعروف أن الحنق رجل تربوي، وليس قائد محور وسنرفق لكم منشور العماري الذي يرمي لتزييف الحقائق. في الوقت ذاته الذي يقوم به العماري على إخراج أسرته من القريه قبل الحادثة!! فماذا نستنتج من هذا الأمر؟! هل هو المُعتدي أم مُعتدى عليه؟ وبالتحديد عند أخذ إحتياطاته سلفاً!
‏‎هذا يترك لنا تساؤل عظيم، من يُمول هذه العملية؟ هناك أيضاً الأخونجي أركان حرب عبدالله الصبيحي، المُنفذ لأوامر علي محسن بكل رحابة صدر
‏‎وما حادثة كتيبة الحماية الرئاسية بقيادة الإرهابي زكي ببعيدة عنا في الضالع، الكل يعلم إن قواتنا المسلحة والأمنية الباسلة تمكنت، في إحدى هجماتها في محور قعطبة، من أسر مايزيد عن سبعين عسكري ليتضح أنهم من جيش شرعية مأرب، يقاتلون في صفوف الحوثي. وعندما تم الإعلان عن ذلك أتت الأوامر من علي محسن لرفد جبهة الضالع بهذه الكتيبة التي كانت بقيادة زكي، وإشراف أركان حرب عبدالله الصبيحي والتي عملت على تسليم موقع الجميمة وقتل أفراد النقاط الأمنية المتأخرة، والإعتداء على السجن المركزي ومدرسة خوبر بهدف تحرير الأسرى وإعادتهم إلى مأرب بحجة أن لديهم توجيهات رئاسية بذلك، إذن من المُستفيد من كل هذا؟ يجب علينا أن نربط تسلسل الأحداث و نتائجها، ومن المُستفيد منها قبل أن ننجر لمقال في الفيس أو الواتس بعاطفة و بلا وعي.

‏‎نرجو من المتابع الكريم أن يُحلل بعمق ويستخلص الأهداف المرجوة من كل حدث يحدث في الضالع قبل التعصُب و الإنسياق الأعمى وراء الإشاعات المُغرضة التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية، لاسمح الله، ويجب وضع المصلحة العُليا فوق المصالح الحزبية والشخصية

معظمنا قرأ اليوم المقال المضلل والذي كُتب على درجة عالية من الفبركة والخداع، والذي كنت أتمنى لو أن كاتبه ذيّل المقال بإسمه، مرفق لكم المقال المفبرك ورغم مستوى الفبركة، تعالوا نحلل قصته وندحضها بالحجة والعقل السوي الذي يحاول الكاتب خداعه، والإستهتار بذكاء أبناء الضالع الشرفاء :

— لمن يعرف قريه الحازة، من المؤكد ستصُيبه الدهشة من الكم الهائل من المسلحين الذين فاق عددهم إستيعاب القرية الصغيرة.
فلا يمكن لوجود هذه الأعداد الكثيفة وإطلاق أكثر من عشرة آلاف طلقة دون أن يلفت ذلك إنتباه القوى الأمنية، أو على الأقل أصحاب النخوة من رجال القرى المجاورة.

— حسب ما جاء بالمنشور أن الركب وجماعته ذهبوا للأمن مع الأطقُم التي حضرت إلى القرية والمعروف قانونياً أن من يذهب مع الأطقُم هو المُعتدي والمفترض أنه يتم ضبطه حتى يتم إستدعاء الطرف الآخر وأخذ أقوال الجميع وبناء قضية متكاملة حسب نتائج ذاك التحقيق.

— مسألة ذهابه ، أي وليد الركب وجماعته، إلى لجنة الوساطة لأبلاغهم بالجديد يضعنا أمام سؤال مهم كيف تم إطلاق سراحه من الأمن؟

— وحسب المنشور إن لجنه الوساطة هي من فعل ذلك، هُنا نتسائل ايضاً بما إن لجنه الوساطة تسعى لحل مشكله سابقة أستجدت بهذا المنحنى الخطير، أُطلِق فيها حسب بلاغ عقيد الحرس عشره ألف طلقة، فلابُد أن ننزع الفتيل بين الطرفين في أسرع وقت ممكن حتى نمنع كارثة حتمية، وعليه يتوجب إحتجاز وليد الركب ومن معه بمنزل أحد أعضاء اللجنة، وعدم السماح لهم بالعوده القرية إلى حين حل القضية، على الأقل من باب حفظ سلامة الركب ورجاله.

هذا بموجب العُرف المُتبع، لكن للأسف اللجنة تركت هذا الطرف يعود إلى القرية ليصطدم مع خصمه وعليه كانت هذه هي النتيجة وهذا يشكك بوجود لجنة صُلح من الأساس، إلا إذا كانت هذه اللجنة تفتقر لأبسط مقومات العرف القبلي وشروط الصلح،وبهذا تُعتبر هذه اللجنة بحكم المعدوم حتماً .

من يعبث بالضالع وأمنها وتعايشها السلمي وترابطها المجتمعي هي خلطه جديدة وغريبة (إخونجيه حوثية) تقاتل بكل الجبهات، ميدانياً وإعلامياً، وتتحد مع بعضها لإخضاع الجنوب وسيطرتها

وقد يأتي الكثير من السبابين والشتامين المشككين لنقدي ويتهمني بالتحيُز لأحد الأطراف لكن أرجو من الجميع القراءة بتمهل وفهم ما أردت أن أوصله، فقد وصفت كلا الطرفين بالضحايا في بدايه منشوري.

نسأل اللّٰه التوفيق لمن بذل ويبذل الجهود لتوحيد اللُحمة الوطنية الجنوبية.