متابعات خاصه ( البعد الرابع ) غرفة الاخبار
نشر في الأحد, 10 اغسطس ,2025-01:14 مساءً
سقط نيزك صغير على منزل في جورجيا الأمريكية يونيو الماضي، يعود تاريخه إلى مليارات السنين وعمره يفوق عمر الأرض.
وقال الجيولوجي سكوت هاريس من جامعة جورجيا لقناة فوكس نيوز ديجيتال: “لقد رأى الكثير من الناس الكرة النارية”، إنه جزء من نيزك جاء من حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري وسقط على الأرض في 26 يونيو بالقرب من أتلانتا.
وقال إنه تلقى تنبيهاً بالحادثة على الفور وذهب ليتفحص ما حدث، باحثاً عن نقطة دخول القطعة، فوجد أن مالك المنزل لم يكن يعلم أن النيزك اخترق سقف بيته عن طريق قناة الهواء. كان يعتقد أن الثقب في السقف عادي، لكنه في الحقيقة كان يمتد عبر قناة الهواء، مخترقًا عازلاً سميكاً، وصولاً إلى الأرضية وفق نيويورك بوست.
النيزك ترك حفرة صغيرة في الأرض بحجم حبة طماطم كرزية كبيرة، مما يدل على قوة الضربة الهائلة التي حطمت جزءاً منه بالكامل.
وقال هاريس إن القطعة القديمة اخترقت حاجز الصوت لفترة وجيزة عندما دخلت الغلاف الجوي للأرض.
وخلص أستاذ الجيولوجيا بجامعة جورجيا سكوت هاريس إلى أن قطعة النيزك التي سقطت على سقف منزل في جورجيا في يونيو الماضي يبلغ عمرها مليارات السنين، موضحاً أن “هذه الأشياء تعود إلى المادة الأصلية التي تشكلت منذ 4.56 مليارات سنة” أي في الأيام التي سبقت تشكّل الكواكب نفسها بقليل، وعلى الأقل الكواكب الصخرية الداخلية، وكانت هذه هي اللبنات الأساسية لكواكبنا الصخرية آنذاك، ومن أسباب اهتمام العلماء بدراستها أنها تُبيّن لنا بعض العمليات التي كانت نشطة خلال الأيام الأولى للنظام الشمسي.
وأوضح هاريس أنه في حين أن مثل هذه القطعة الصغيرة لم تشكل تهديداً لأحد، لكن العلماء يريدون دراسة ديناميكيات النيازك التي تسقط على الأرض لأن “الهدف النهائي هو إخبارك بتقييم المخاطر لما يمكن أن يكون بمثابة دمار مطلق”.
وقال “لا أحد يجب أن يفعل أي شيء حيال جسم صغير مثل هذا يدخل الغلاف الجوي، ولكن فهم من أين تأتي هذه المواد في النظام الشمسي وفهم ديناميكيات القطع الصغيرة مهم لفهم مكان وجود القطع الأكبر في النهاية وما هي المخاطر بالنسبة لنا في المستقبل”.
وأوضح هاريس أنه يمكن للعلماء الذين يدرسون ديناميكيات النيازك أن يحاولوا “تصميم طرق لتجنب الاصطدام بها، ولا سيما من خلال تقنيات مثل تلك التي تم عرضها قبل بضع سنوات من قبل مهمة DART، عن طريق ما يسمى بالمؤثر الحركي للذهاب وتحريك الكويكب قليلاً”
ويشير إلى أنه إذا تم تحريك الكويكب المتجه نحو الأرض وتم تحريكه في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فإنك ستجعله يتجنبنا جميعاً”.