أخبار وتقارير

نبذ المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية في حلقة نقاشية لانتقالي الضالع

الأربعاء - 20 أغسطس 2025 - الساعة 11:12 م بتوقيت اليمن ،،،

الضالع ( البعد الرابع) غرفة الأخبار


نشر في الأربعاء,20 اغسطس ,2025-11:12 مساءً

شهدت محافظة الضالع، اليوم الأربعاء، انعقاد حلقة نقاشية موسعة حملت عنوان “نبذ المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية”، نظمتها الإدارة السياسية في الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، بحضور العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس الهيئة التنفيذية ونائبه الأستاذ قاسم صالح، ووكيل المحافظة الأستاذ نبيل العفيف، وعدد من الشخصيات المحلية.

وأكد العميد عبدالله مهدي خطورة ظاهرة المناطقية وما تمثله من تهديد مباشر لوحدة الصف الجنوبي وتماسك نسيجه الاجتماعي، موضحاً أن الأوضاع الراهنة تتطلب تلاحم أكبر بين كافة المكونات والشرائح. داعياً إلى تجاوز رواسب الماضي ونبذ كل أشكال التمييز، والعمل بروح المسؤولية الوطنية لترسيخ قيم التصالح والتسامح وبناء وعي جنوبي جامع يواكب تحديات المرحلة.

واستعرض مدير الإدارة السياسية، الأستاذ صلاح الحريري، أهداف تنظيم الحلقة النقاشية وما تحمله من رسالة وطنية تسعى إلى تكريس مبادئ الوحدة الجنوبية وتعزيز ثقافة الانتماء، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تمثل مساحة للحوار وتبادل الرؤى بما يخدم قضية الجنوب ومستقبل أجياله.

واستهل الدكتور علي مطهر علي النقاش بتقديم المحور الأول الذي تناول موضوع المناطقية بين الانتماء الطبيعي والممارسات السلبية المؤثرة على وحدة المجتمع. موضحاً أن الانتماء المناطقي الطبيعي يمثل جزءاً من هوية الإنسان الاجتماعية، غير أن تحوله إلى ممارسة سلبية ينعكس سلباً على وحدة المجتمع الجنوبي ويضعف من قدرته على مواجهة التحديات.

وقدم الدكتور عادل السريحي المحور الثاني الذي ناقش فيه الانعكاسات السلبية للمناطقية على مواقع السلطة والمجتمع وتأثيرها على اللحمة الوطنية، مبيناً أن المناطقية تخلق حالة من التمييز والفرز بين أبناء المجتمع، مما يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة ويؤثر على عملية اتخاذ القرار، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة، وتفعيل الإعلام الوطني المسؤول لمواجهة الخطاب المناطقي، كما استعرض نماذج عالمية لأبرز الشخصيات التي جسدت نبذ هذا الخطاب الغير مسؤول.

أما المحور الثالث فقدمه الصحفي فؤاد جباري، وتركز حول سبل تحرير موقع القرار من المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، مؤكداً أن تمركز القرار في إطار مناطقي ضيق يهدد وحدة الصف، وأن الطريق الأمثل لبناء دولة عادلة هو إشراك جميع الكفاءات بعيداً عن أي تمييز مناطقي.

وتناولت الأستاذة انتصار الفقيه في المحور الرابع دور النخب الوطنية والمجتمع في محاربة المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية. حيث شددت على أهمية تكاتف القوى الاجتماعية والسياسية للنهوض بوعي المجتمع وتعزيز ثقافة الشراكة والتكافؤ، مشيرة إلى أن التصالح والتسامح هما السبيل الأمثل لمواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل عادل للجميع.

وشهدت الحلقة مداخلات قيمة من الحاضرين، شددت جميعها على أهمية الحوار المجتمعي كأداة فعالة للتقريب بين وجهات النظر، وتعزيز مفاهيم التلاحم الوطني بعيداً عن النزعات المناطقية الضيقة، مؤكدين أن الجنوب اليوم بحاجة ماسة إلى وعي جامع وإرادة مشتركة لبناء دولة عادلة تقوم على مبدأ الشراكة والتكافؤ بين جميع أبنائها.

واختتمت الحلقة النقاشية، بتقديم الأستاذ بكيل القحطاني نائب مدير الإدارة السياسية، لأبرز المخرجات والتوصيات التي أكدت على ضرورة مواجهة المناطقية بخطاب وطني جامع، وتبني مبدأ الشراكة والتكافؤ في مؤسسات الدولة، إلى جانب مواصلة عقد مثل هذه الفعاليات الحوارية التي تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وترسيخ قيم التصالح والتسامح