ادبــاء وكُتــاب


الخميس - 27 سبتمبر 2018 - الساعة 04:42 ص

كُتب بواسطة : ماجد الشعيبي - ارشيف الكاتب


جراح مديرية الازارق والضالع كلها ، لا يمكن ان تطببه السلال الغذائية التي تدافع الجميع على ارسالها إلى المحافظة.

مأساة الازارق افقر مديريات الضالع يحتاج إلى معالجات حقيقة تبدا بتوفير الدواء والغذاء ، وتنتهي بمعالجة ثالوث الموت الذي يفتك بالمديرية ، الفقر ، والجوع ، والمرض ، وكل هذه المشاكل تحتاج إلى معالجات حقيقية تقوم بها الدولة الغائبة تماماً من توفير ابسط مقومات العيش الكريم في كل قرى الازارق ، وبمساعدة دولية طارئة من قبل المنظمات الإنسانية التي كانت تقدم الدواء والسلال الغذائية وتوقفت عن ذلك منذ اكثر من ستة اشهر .

نكبة الازارق لا يمكن للمساعدات الغذائية العاجلة أن تشكل حلاً جذرياً لمأساتها ، بقدر ما ستسجل عطاء مؤقت انطلق بمبادرة المجلس الانتقالي الذي تبرع بمليون ريال سعودي ، وتواصل مع تبرعات المغتربين في الخارج وفاعلي الخير في الداخل ، وسينتهي ايضاً بسلال المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي وصلت قبل لحظات وستواصل طريقها الوعرة صباح اليوم الخميس إلى عشرات المحتاجين في مديرية الازارق.

وفي المحصلة المجاعة الناتجة عن سوء التغذية في الازارق تحتاج إلى عمل وتعاون كبير من قبل جميع الاطراف ، واستراتيجية يفترض ان تقدمها وزارة الصحة الحكومية تهدف إلى حل هذه المشكلة بشكلاً جذري ، لضمان انهاء كل مشاكل هذه المديرية الفقيرة والمعقدة، بدلاً من التسابق على توزيع سلالاً غذائية ربما لن تصمد موادها الغذائية حتى تصل إلى مستحقيها ، الذين يتوزعون على قرى مترامية الاطراف في اعالي جبال الضالع .