ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 29 مايو 2024 - الساعة 12:21 ص

كُتب بواسطة : ماجد الشعيبي - ارشيف الكاتب


في الوقت الذي يتداعي الجميع لتوحيد اللحمة الجنوبية الواحدة، في مواجهة أي أخطار، يغرد محافظ الضالع كاهل السياسية خارج السرب.

مؤخرًا أصدر محافظ الضالع من داخل قصره في تبة التواهي قرارا يقضي بتغيير مدير مديرية الشعيب، وهي أحد أبرز المديريات في الضالع تماسكًا وتلاحمًا، والخزان البشري والسياسي والعسكري والمجتمعي الذي تركن عليه الضالع والجنوب في وقت الشدائد.

بعيدًا عن أسم بديل الأستاذ حسين العدي، ثمة سؤال منطقي يطرح نفسه، ماهي معايير وأسباب التغيير المفاجئ، الذي دفع الرجل العجوز لتوقيع واصدار قرارا كارثي كهذا، وبهذا التوقيت الحساس .

منذ أكثر من عام ونحن ندعوا ونصرح بأهمية سرعة اصدار تغيير المحافظ الأسواء على الاطلاق الذي بليت به الضالع، وتكافئت به ، نظيرًا لتضحياتها وتاريخها المشرف في الحراك والمقاومة ، بالاظافة إلى انها قلب الجنوب النابض وحصنه الحصين وبوابتها الآمنه .

اصوات بحت من أجل إنقاذ الضالع وتلافيها من قبضة الفوضى التي تتهددها في كل حين، ومع هذا يترجل الرجل العجوز من قصره الضخم وتحت مكيفا بارد ليصدر قرارا باحراق الشعيب في نار الفتنة والعصبيه، بقصد أو بدون قصد، هذا ما يتشكل اليوم في الشارع العام في قلب عاصمة المديرية العوابل.

كنا نطمع مثلما يطمع الرأي العام الشعيبي لمعرفة أسباب هذا القرار الأرتجالي، وماهي دوافعه، هل العدي رجل فاسد، أو فاشل، أو غيرها ..العقل الجمعي في الشعيب وردود الأفعال التي برزت تشيد بنزاهة العدي وتشيد بدوره ومواقفه ودعمه لكل القرى في مديرية الشعيب.

إذن ماهي دوافع المحافظ لإصدار قرار مثل هذا، وماهي مسبباته، والاهم ماذا ستكون عواقبه في الأيام القليلة القادمة، وهل يعرف المحافظ حقنا الشعيب ومتى زاراها اخر مرة، اعتقد أنه لم يفعل سوى مرة واحدة، وهكذا هو حال باقي المديريات، ومن أجل هذا نقول انقذوا الضالع من هذه القرارات وهذه السياسة التي تحكم بها، وهذا الفراغ الحكومي والانتقالي الذي تعانيه .

وعليه نحن بحاجه لترشيد القرارات والتغييرات التي تصدر من مراكز القرار، وهي دعوة صادقة إلى الرئيس القائد بسرعة تلافي أخطاء المحافظ، قبل أن يحدث مالم يحمد عقباه، فخطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي اليوم وقبل ذلك على أهمية تعزيز وحدة الصف والتشديد على تعزيز الجبهة الداخلية والتلاحم الجنوبي من القرية إلى المديرية، ومن الريف إلى المدينة، خطاب صريح يترجمه عكسيًا محافظ الضالع، بقراراته الصادرة بشكل عشوائي بين الحين والاخر .

وفي المحصلة من سيتحمل كلفة ونتائج هذه القرارات هي الشعيب ووحدتها وتمتسكها الاجتماعي،واذا ما اصاب الشعيب جراء هذا القرار من تبعاتها، ستنعكس بشكل مباشر على الضالع وعلى الجنوب عامة، وسيكون المجلس الانتقالي اكبر المتضرين وهذا مالن نسمح به .

والله من وراء الجنوب ..والجنوب ووحدته وتماسكه كل القصد والغايه
#ماجدالشعيبي