- نحن مركز دراسات، لكن دورنا تعاظم بسبب تراجع السياسة في اليمن. بمعنى أن الأطراف السياسية -التي كان يجب أن تلعب الدور الذي نلعبه حاليا -لم تعد تفعل ذلك. مركز صنعاء تمدد في الفراغ الذي نشأ عن الحرب، وفي خيبة اليمنيين من السياسة، وفي تراجع إنتاج الممارسة السياسية والمعرفة، ونما عبر جهد حقيقي. نحن مؤسسة كبيرة عدد أفرادها لا يقل عن 75 شخصا، كلهم من أفضل الكوادر التي خسرتها اليمن واستقطبناهم مجددا.
- المساهمة الذي يقدمها المركز سواء في إنتاجه المعرفي وتحليله للوضع هي الأندر عن اليمن. مركز صنعاء وثّق ما حدث في حرب اليمن وكتب ذاكرتها، وفتح أبوابا للنقاشات حين أُغلقت. نحن أهم نافذة يعرف من خلالها العالم ما يجري في اليمن. ولا يُعقد أي نقاش مهم وأساسي عن اليمن إلا يكون مركز صنعاء فيه حاضرا، بسبب أن العالم يثق بما نقوله.
- لدينا فكرة مركزية قائمة أساسا على تحدي السرديات الأجنبية والبيضاء عن اليمن، فدائما ما كنا نراها قاصرة، هذا ما خلق تقديرا للمركز. تحدينا السردية البيضاء، وسردية الميليشيات والحرب، تحدينا -أيضا -سردية العواصم الإقليمية، وقدمنا مقاربة مستقلة استطعنا خلالها أن نوفر موارد لنحمي استقلاليتنا.
- حاليا، يلعب مركز صنعاء دورا إقليميا وليس محليا فقط، لدينا نسخة إفريقية من المركز ننسق ونعقد من خلالها شراكة واسعة في الصومال و السودان وجيبوتي وإثيوبيا، ولدينا نسخة أخرى خليجية، سنعقد عبرها مؤتمر التبادل اليمني الخليجي لتطوير فهم يمني للخليج، كما لدينا مكاتب في عدة أماكن، ولذلك نحن نكبر.
