عدن : (البعد الرابع) غرفة الأخبار - نادية الماس
تواصل نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن تصعيدها الاحتجاجي، حيث نظّمت صباح اليوم الاثنين 5 مايو 2025، وقفة أمام مقر التحالف، بالتزامن مع استمرار الإضراب الشامل الذي بدأته منذ أسابيع، رفضًا لتدهور الأوضاع المعيشية وتجاهل الجهات المعنية لمطالبهم الحقوقية.
وأوضحت الدكتورة حنان تيسير، عضو لجنة التصعيد في النقابة، أن الأوضاع وصلت إلى مرحلة وصفتها بـ”الكارثية”، في ظل غياب الرواتب، وتدهور القدرة الشرائية، وتردي الخدمات الأساسية. وقالت إن الإضراب هو وسيلة نضالية مشروعة اضطر الأكاديميون للجوء إليها بعد استنفاد كل الطرق الأخرى.
وأضافت:
“تفاجأنا بإعلان استئناف الدراسة دون أي تنسيق مع اللجنة النقابية. نحن لا نسعى لتعطيل التعليم، بل نرفع أصواتنا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ونأمل أن تجد هذه المطالب آذانًا صاغية.”
الوقفة، التي شهدت حضورًا لافتًا، حظيت بتضامن شعبي واسع شمل طلابًا، وأولياء أمور، وممثلين عن نقابات التعليم ومنظمات المجتمع المدني، في تعبير واضح عن التأييد الشعبي لقضية الأكاديميين.
ودعت تيسير في ختام حديثها الحكومة والتحالف إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه ما وصفته بـ”شريحة تحمل رسالة التعليم في مجتمع يتجه نحو الانهيار”، مطالبة بإجراءات عاجلة لإنهاء الأزمة.
من جهته، عبّر الطالب مؤنس أحمد، من كلية الحقوق، عن قلقه من استمرار الإضراب وتأثيره على مستقبل آلاف الطلاب. وقال:
“نحن أمام مستقبل مهدد، وعلى الجهات المعنية أن تقدم حلولًا واقعية. أنا لا أؤيد الإضراب كمبدأ، لكن في ظل غياب أي استجابة حقيقية، أصبح من الضروري إيصال صوت المعاناة.”
وأضاف مؤنس:
“هذه الوقفة هي وقفة حق. لا نريد أن نغرق أكثر في الجهل. نريد إنقاذ التعليم، وإنقاذ جيل بأكمله.”
وأكدت نقابة هيئة التدريس في ختام الوقفة استمرار الإضراب حتى تحقيق المطالب، مشددة على أن قرار إنهائه لن يصدر إلا عن مجلس النقابة، في ظل غياب أي خطوات ملموسة من الجهات الرسمية.