صحافة دولية

إعلام عبري: توافق أمني وعسكري على صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة

الجمعة - 04 يوليو 2025 - الساعة 04:02 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات (البعد الرابع) غرفة الأخبار



نشر في الجمعة,4 يوليو ,2025-04:01 مساءً


أفاد موقع “واي نت بلس” العبري أن أجهزة الأمن والجيش والمخابرات في إسرائيل قد توصلت إلى توافق واضح بشأن ضرورة إبرام صفقة شاملة تشمل استعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب، حتى في حال عودة حركة حماس للظهور في اليوم التالي للاتفاق.

وبحسب الموقع، فإن التقدير السائد داخل هذه المؤسسات يشير إلى أن اليوم التالي للصفقة سيشهد وجود “حكومة أخرى” في غزة – ولو لم يكن ذلك رسميًا – غير أن حماس، وفق التقديرات الأمنية، ستحاول بطبيعة الحال إعادة ترسيخ وجودها، وهو ما يفتح الباب أمام إسرائيل لشن عمليات عسكرية جديدة حينها، ولكن دون القيود المرتبطة بوجود رهائن في قبضة الحركة.

ووفق التقرير، هناك إجماع بين القيادات الحالية والسابقة للأجهزة الأمنية على هذا السيناريو، إذ يُعدّ هذا الموقف تحديدًا هو ما تبناه رونين بار، رئيس جهاز “الشاباك” المنتهية ولايته، وما عبّر عنه أيضًا الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان السابق، خلال إحاطاته لمجلس الوزراء الإسرائيلي منذ ربيع 2024.

ويتلخّص الشعار الذي تتبناه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وفق الموقع، في عبارة: “إعادة الرهائن، ثم التعامل مع ما تبقى من حماس”، ويحذر المسؤولون من أن أسوأ سيناريو محتمل هو إتمام صفقة تعيد تثبيت حكم حماس في غزة، بينما لا يزال في قبضتها عدد من الرهائن، ما قد يُقيّد إسرائيل سياسيًا وأمنيًا، ويحرمها من تفويض أمريكي يُتيح استئناف الحرب في وقت لاحق.

وردًا على سؤال طرحه الموقع العبري حول دعم المؤسسة الأمنية للاتفاق الجزئي القائم حاليًا، أوضحت المصادر أن السبب الرئيس يكمن في الخشية من أن تمتد المفاوضات بشأن اتفاق شامل ودائم لأشهر طويلة، مع ما يحمله ذلك من تعقيدات ومآزق، واستمرارٍ للنزف البشري.

ووفق التقديرات، فإن التأخر في الحسم سيؤدي إلى مقتل المزيد من الرهائن وفقدان الزخم الذي أعقب العملية الإيرانية الأخيرة.

أما السبب الثاني، الذي اعتبرته المصادر “أقل أهمية”، فيتمثل في استمرار تبعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لائتلاف هش، يمسك بمفاتيحه الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان يرفضان أي نهاية للحرب، ويهددان بالاستقالة حال السير في اتجاه وقف إطلاق النار.

وأشار التقرير إلى أن التقديرات الإسرائيلية تُجمع على أن حركة حماس ليست قريبة من إعلان استسلام رسمي، لكنها تمرّ بحالة انهيار شديدة، ولم يتبقَّ منها سوى “نواة مخلصة” تسعى للبقاء في الميدان.

وفي المقابل، فإن استمرار الحرب يكلّف إسرائيل الكثير، ما يستدعي تخصيص المزيد من الموارد للدفاع والتحصين وفتح الطرق، ما يزيد الضغط على الجيش الإسرائيلي.

وأكدت المصادر الأمنية أن التوصل إلى اتفاق من شأنه إضعاف حماس حاليًا، لكنه قد يمنحها فرصة للتعافي لاحقًا، وهو ما يُحسَب ضمن التحديات المحتملة التي يجب التعامل معها لاحقًا، بعد إنهاء ملف الرهائن.

وفي هذا السياق، كشف التقرير عن تباين واضح بين القيادة العسكرية والسياسية، إذ أبلغ رئيس الأركان الجنرال إيال زامير القيادة السياسية هذا الأسبوع بأن الحرب الحالية أصبحت تتعارض مع حماية حياة الرهائن وضمان عودتهم، وأن استمرار القتال أو توسيعه سيتطلب الدخول إلى قلب مدينة غزة ومحيطها، بما يشمل مخيمات مركزية وأبراجًا سكنية شاهقة، ما يعني تكبّد ثمن بشري باهظ.

إلا أن هذه التصريحات قوبلت باستهزاء من بعض الوزراء، حيث سخر سموتريتش من موقف زامير قائلًا: “قل إنك لا تستطيع إنجاز المهمة”، بينما أصر بن غفير على المضي قدمًا في الحرب قائلًا: “علينا أن نتقدم بسرعة”.

وفي المقابل، أبدى عدد من ضباط الجيش الإسرائيلي غضبهم من تقييمات زامير، واعتبروه “منفصلًا عن الواقع”، لا سيما بعد النجاحات التي حققها مؤخرًا في مواجهة التهديد الإيراني، مؤكدين – بحسب ما أورده “واي نت بلس” – أن أداءه تراجع بعد تلك العملية.