ابين / خاص( البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في الجمعة,4 يوليو ,2025-04:11 مساءً
أعلن أبناء محافظة أبين، في بيان شديد اللهجة، رفضهم القاطع والمطلق لأي لجان قادمة إلى المحافظة تحت أي غطاء أو مسمى، معتبرين ذلك تدخلاً سافرًا ومرفوضًا في الشأن الجنوبي، ومحاولة يائسة لإعادة تدوير قوى الفشل والفساد التي لفظها الشارع الجنوبي.
وجاء هذا الموقف الصارم عقب إعلان ما يُسمى “مجلس النواب اليمني” – المنتهي الصلاحية والمفتقر لأي شرعية أو حضور شعبي – عن تشكيل لجان برلمانية للنزول إلى عدد من المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها محافظة أبين، بذريعة ما سُمِّي بتقييم أداء السلطات المحلية وفحص الموارد المالية والنفطية.
وأكد أبناء أبين أن هذه الخطوة لا تعدو كونها استفزازًا رخيصًا صادرًا عن مجلس مشلول، يقيم معظم أعضائه في الخارج ويتنعمون بمخصصات بالدولار، في الوقت الذي يرزح فيه المواطن تحت وطأة الفقر والانهيار الاقتصادي. وأضاف البيان أن هذا المجلس لا يمتلك أي أهلية أخلاقية أو قانونية للحديث عن الرقابة أو النزاهة.
وشدد البيان على أن السلطة المحلية في محافظة أبين تقوم بواجباتها بكفاءة عالية وتحظى بدعم شعبي ومؤسسي، ولا تحتاج لوصاية أو مراقبة من كيانات متآكلة، تفتقر إلى الوجود الميداني والمصداقية.
كما حذر أبناء المحافظة مما وصفوه بـ”التحركات المريبة لما تبقى من المنظومة اليمنية”، مؤكدين أن هذه التحركات ليست سوى أدوات سياسية عبثية تستهدف زعزعة الاستقرار وتشويه النجاحات التي يحققها الجنوب بدعم الأشقاء في التحالف العربي.
وأبدى البيان استغراب أبناء أبين من غياب هذا المجلس المترهل عن القيام بواجبه الحقيقي في مواجهة ميليشيات الحوثي، مطالبين أعضائه – إن تبقى فيهم شيء من المسؤولية – أن يوجهوا جهودهم لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين بدلاً من التطفل على الجنوب.
واختتم أبناء أبين بيانهم بالتأكيد أن الجنوب، بأرضه وشعبه، يرفض أي تدخلات سياسية مشبوهة، وأنه ماضٍ في استعادة قراره الوطني، ولن يسمح لأي قوى مفلسة بعرقلة مسيرته نحو الحرية والسيادة.