خاص ( البعد الرابع ) غرفة الأخبار
كرة القدم بالنسبة للبرازيل حياة..وعندما تتعطل لغة الكلام تنهمر الدموع تلقائيا..الهزيمة لبلد يضع كرة القدم شعارا على علمه الوطني تعني الانتحار..نهاية الحياة..
أحزان البرازيليين دامية تقطع القلب..وهذا الكهل يروي للعالم حكاية هذا الشعب مع كرة يرونها الفسحة الأخيرة أمام هجوم الموت الضاري..
ليلة سباعية الألمان في الماركانا.. ليلة تشييع الحياة إلى مثواها الأخير..
نصف نهائي مونديال البرازيل 2014..حدثت الفاجعة الكبرى التي ليس لها مثيل..
نفس الملعب الذي كان ظهيرة عام 1950 مشحونا باكثر من 200 الف متفرج..شهد مأساتين في قرنين مختلفين..
في مونديال 1950..سجل غيغا هدف الفوز للأروغواي في المباراة الحاسمة في مرمى البرازيل..فازت الأوروغواي بالكأس..فكان الانتحار الجماعي من أعلى نقطة في مدرجات ماراكانا الشهير..
قيل وقتها إن عدد سكان البرازيل انخفض..لكن تلك البلوة تهون في تفاصيلها عن بلوة الإذلال الجماعي أمام ألمانيا 2014..
سباعية ألمانية..مفرمة.. مزقت نياط قلوب البرازيليين..منهم من قضى نحبه بالسكتة الدماغية..ومنهم من فارق الحياة بالذبحة الصدرية..ومنهم من مات واقفا..
البرازيليون عندما يبكون حرقة من غدر الزمان..يبرز الوجه المظلم لكرة القدم.. تتحول كرة القدم من حياة إلى موت ضاري لا يستثني صغيرا أو كبيرا..
ماذا عن انطباعاتكم عن تلك المأساة المروعة..؟