البعد الرابع / آخر تحديث :
الأحد - 24 أغسطس 2025 - 11:14 م
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
الرئيسية |
الافتتاحية |
اخبار وتقارير |
صحافة استقصائية |
البعد السياسي |
المرأة والطفل |
الملعب الرياضي |
قناة البعد الرابع |
منوعات |
خبر سريع |
إخترنا لكم
الأكثر مشاهدة
صدور قرارين بايقاف وسحب تراخيص منشآت وفروع شركات صرافة.. أسم ...
وزارة الشؤون الاجتماعية توقف تعامل منظمات المجتمع المدني مع ...
السيول الجارفة تحول منطقة وادي شعب بمحافظة #لحج لمنطقة منكوب ...
صدور قرارات رئيس الهيئة العامة للأراضي بتكليفات جديدة في فرع ...
وفاة أسير سابق متأثرا بالتعذيب في ذمار تكشف تصاعد انتهاكات ا ...
بعد 118 موسماً.. إيفرتون يحقق فوزاً تاريخياً على ملعبه الجدي ...
الصحفي مانع سليمان يشيد بدور قوات مكافحة الإرهاب ويوجه رسالة ...
خلال الذكرى الثامنة لاستشهاده ...الجفري في منزل الشهيد عبدال ...
كيف يمكن تمييز النصوص المكتوبة بواسطة تطبيقات الذكاء الاصطن ...
تأكيد سعودي على دعم الجهود الأممية في اليمن ...
المحافظ لملس يقود الجهود الرسمية والأهلية لإزالة المخاطر على ...
واتساب يختبر ميزة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
كتابات ومشاركات
عيدروس يهيكل ..الجنوب يتحرر
ماجد الشعيبي
عن قرارات المجلس الانتقالي الجنوبي
صلاح السقلدي
كلمة حق وإنصاف في الشيخ ربيع المدخلي رحمه الله
عبود الحربي
النقل بين واقع العمل ومزايدات حميد الأحمر
ناصر المشارع
#عدن #أبين #لحج ...ثورة اللقمة
صلاح السقلدي
الانتقالي.. ثمرة التفويض الشعبي للرئيس عيدروس الزُبيدي
د. يحيى شائف
قائد أمني في عدن ساهم في صنع الأمن من رحم الفوضى
محمد الجبلي
هل تفكر الشرعية بخوض معركة حاسمة ضد الحوثيين؟!
ماجد الداعري
أخبار وتقارير
رسالة كتبت بالدموع من نجل شهيد في الضالع في ذكرى استشهاده الثامنة
الأحد - 24 أغسطس 2025 - الساعة 10:24 م بتوقيت اليمن ،،،
البعد الرابع/ خاص:
في الذكرى الثامنة لاستشهاد ، المهندس عبدالله أحمد حسن الضالعي، أحد مهندسي الثورة والحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي، كتب نجله رسالة مؤثرة
يذكر الابن كيف كان والده يربيه على النضال واحترام تضحيات الشهداء، وكيف كان يحتضن أبناء شهداء الحراك والمقاومة في الضالع وغيرها. يشعر الابن بالحسرة لأن رفاق والده لم يقدروا تضحياته ولم يعزوه بشكل لائق، ولم يؤرخوا لتاريخه المجيد.
ومع ذلك، يشعر الابن بالامتنان لزيارة عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ عبدالعزيز الجفري، الذي شاركه تجديد العهد في ذكرى استشهاد والده، ويعتبرها لفتة كريمة لن ينساها.
الرسالة تعبر عن مشاعر الابن الصادقة تجاه والده الشهيد، وتؤكد على أهمية تقدير تضحيات الشهداء وأسرهم.
ولاهمية الرسالة "البعد الرابع" يعيد نشرها
"يجب أن يفتخروا ويجب يمجدوا ويجب ان يقدروا ويجب ان يحترموا كل أسرة شهيد سقط على هذه الأرض، ويجب أن يفتشوا عليها أينما وجدت، وهنا يجب علينا نحن الاحياء ان نقدر هؤلاء الناس ونحترمهم، كوننا إذا لم نسلك هذا الطريق سيأتي يوماً لا يصبح قيمه للتضحية". بهذه الكلمات البسيطة والتعبير الصادق، تحدث الشهيد القائد علي عنتر ذات يوم امام جمعاً غفير في جامعة عدن عن الشهداء واسرهم.
شخصياً سمعت خطابه قبل سنوات طوال، حينما كان والدي الشهيد يعلمني ابجديات النضال ويفقهني بالحياة السياسية، وكيف كنا دولة ذات سيادة، وكيف كانت قيادتنا تحترم كل التضحيات في سبيل الوطن، غير أنني على صغر سني وقلة وعيي السياسي والثوري لم افهمه حينها، فقد كنت مثلي مثل باقي شباب الحراك المتعطش للخروج، والتظاهر مثلي مثل أي شاب ولد وترعرع في أسرة مسيسة وثورية وفي الضالع ايضاً.
لكنني اليوم فهمت ما كان يقصده وألدي الشهيد رحمة الله عليه في كلامه، وهو يلقني تلك المعاني، ويعلمني إلى جواز اخرين من رفاقي وجيراني وشباب الضالع والجنوب بشكل عام، فهمت الآن وبعد كل هذه السنيين من استشهاده القاسي، كيف كان يربينا على النضال وعلى احترام وتقدير تضحيات الشهداء، وهو الذي كان قبل استشهاده يحتضن العشرات من ابناء شهداء الحراك والمقاومة،في الضالع وغيرها.
فهمت الآن الرسائل التي لم استوعبها وقتها، أن والدي يريد ان يروي لي تاريخ اجدادي في النضال، وكيف كانوا يقدرون تضحيات رفاقهم، كما لو أنه يخبرني بطريقة ناعمة، ان مصيره لن يختلف عن مصير من سبقوه في ركب الشهداء، خلال سنوات نضالنا المريرة من أجل تحرير وأستعاده الجنوب كامل السيادة.
اليوم وقد فهمت يا والدي وبحلول ذكرى استشهادك الثامنة، اخاطبك لعلك تسمعني، ان ما علمتني اياه لم يحدث قط، فقد نلت الشهادة التي كنت تريد، غير ان رفاقك ومن كنت تحدثني عنهم مراراً، وكان منزلنا المتواضع في ريف الضالع، ملاذهم الوحيد في احلك الظروف، لا يفعلون ولا يمارسون ما حدثتني انت عنه، ولم يهتدون لتصريحات علي عنتر، التي حفظتها منك عن ظهر قلب، لقد تركونا وتركوك، بلا تعزيه، وبلا تأبين، وبلا حتى كتاب يؤرخ لتاريخك المجيد الذي قضيته معهم في سبيل قضيتنا العادلة.
تخيل يا ابتي وانا احدثك اليوم بعد ثمان سنين عجاف من رحيلك، بدون نعي يليق بك، لأول مرة يزورني وفداً من رفاقك لقراءة الفاتحة على روحك في ذكرى استشهادك الثامنه وانت الذي فارقتني انا واخوتي، بلا سند وبلا ظهر وبلا وطن،فجاةً وبعد كل هذه السنيين، اشعر كما لو ان كل ما علمتني اياه وما حفظته منك ومن كتاباتك ومن كل شيء، ربما الان قد يتحقق، وربما لا.؟
وفي الوقت الذي اتحدث عنك انت مهندس الثورة والحراك ومهندس المجلس الانتقالي، يتم تجاهلك ويتم اماطة الاعين عن كل تاريخك العظيم، اتخيل بكل حسرة،كيف يتم معاملة اسر الشهداء البقية من مقاومين ومناضلين، وجنود قضوا نحبهم في سبيل تحرير الجنوب، غير انني بذات الوقت اعزي نفسي واحدثها سراً، ربما اسر شهداء الضالع والجنوب كله، عكسي وعكس اسرتي تماماً، اقول في حيرة، ربما لقوا كل الحب والتقدير والاحترام الذي تحدث عنه الشهيد علي عنتر، والذي حفظته عن ظهر قلب.
الكلام يطول والمواقف الصغيرة تحدث اوجاعن كبيرة في القلب وفي الذاكرة، لكنني اليوم وبعد ان استعدت جزاً من كلام ابي في الذكرى الثامنه لاستشهاده، بعد ما زارني إلى منزلي المتواضع عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ عبدالعزيز الجفري ومعه نخبه من اعضاء الانتقالي، حيث كان القائد الوحيد في الصف القيادي الاول يشاركنى تجديد العهد في ذكرى استشهاد والدي، اجدني مدينً لهم لهذه اللفتة الكريمة، التي لن انساها مدى الدهر، كما تناست الضالع والجنوب تاريخ ابي ونضاله في سبيلهم، وفي سبيل ما وصلوا إليه.
وهنا يا والدي اكون قد اوصلت إليك الرسالة وابلغتك عما حدث، وان كان متأخراً بالنسبة لك وبالنسبة لنا، غير انه عالج الكثير من الجراح، وسيمنحنا الكثير من الصمود على وجع غيابك مستقبلاً، لأنني اشعر أنك تنعم بالراحة الآن وقد أديت واجبك على أكمل وجه، ونلت الشهادة التي كنت تريدها، ونحن من بعدك لن نتأخر.
ابنك: محمد المهندس
الذكرى الثامنة لإستشهاد المهندس عبدالله احمد حسن الضالعي.
23-8-2025م