وكالات ( البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في الجمعة,5 سبتمبر ,2025-07:29 مساءً
استهجنت مصر التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن رغبته في تهجير الفلسطينيين من معبر رفح، مؤكدة أنها لن تشارك في هذا الظلم ولن تكون بوابة للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وأعربت الخارجية المصرية على صفحتها على فيسبوك عن استهجان مصر البالغ للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم بما في ذلك عبر معبر رفح، في إطار محاولاته المستمرة لتمديد زمن التصعيد في المنطقة وتكريس عدم الاستقرار تفاديًا مواجهة عواقب الانتهاكات الإسرائيلية في غزة داخليًا وخارجيًا.
وجددت جمهورية مصر العربية تأكيدها على إدانة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني قسرًا أي مسمى، سواء قسريًا أو طوعيًا، عن أرضه من خلال استمرار استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة لإجبار الفلسطينيين على المغادرة، وتؤكد أن تلك الممارسات إنما تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم التطهير العرقي، مناشدة المجتمع الدولي بتفعيل آليات المحاسبة على تلك الجرائم المعلنة والتي تتحول تدريجيًا لتصبح أداة للسياسة في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية.
وتؤكد مصر، على أنها لن تكون شريكًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة التهجير، وأن الأمر الآن هذا يعد خطاً أحمرغير قابل للتغيير.
وتطالب في هذا الصدد بمواجهة حالة الفوضى التي تسعى إسرائيل لتكريسها في المنطقة، ووقف إطلاق النار في غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتوفير الدعم الدولي لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة لغزة بما في ذلك على المعابر، وإعادة تشغيل الأخيرة وفقًا للاتفاقات الدولية في هذا الصدد، بما في ذلك معبر رفح من الجانب الفلسطيني الذي يحكمه اتفاق الحركة والنفاذ لعام2005 .
وأكدت مصر على مسئولية المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعم بقائه على أرضه بقوة وشدة بما في ذلك القدس الشرقية، كما تطالب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية.
وتؤكد رفضها لمُحاولات إجبار الشعب الفلسطيني على الاختيار بين البقاء تحت نيران القصف الإسرائيلي والتجويع الممنهج أو الطرد من موطنه وأرضه، وتشدد على أن تجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يظل الخيار الحتمي الذي سيفرض نفسه عاجلًا أم آجلًا كونه متسقًا مع حق تقرير المصير وحقوق الإنسان والمنطق الإنساني وجميع القرارات الدولية ذات الصلة