أخبار وتقارير

ما الذي يحول دون إعادة ترميم فنادق عدن المتضررة بالحرب واستثمارها

الخميس - 14 نوفمبر 2024 - الساعة 01:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن : (البعد الرابع) غرفة الأخبار : علي جعبور



خلفت الحرب التي شنتها جماعة الحوثي الإرهابية مطلع العام 2015 على الجنوب والعاصمة عدن بوجه الخصوص الكثير من الدمار في والخراب الذي لا تزال آثاره قائمة بعد تسع سنوات من التحرير.

وشمل التخريب الحوثي معظم البنية التحتية والمعالم السياحية في العاصمة عدن ومنها الفنادق الكبيرة التي كان لها نصيب الأسد من الدمار بفعل تمركز عناصر الجماعة فيها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ومن هذه الفنادق على سبيل المثال لا الحصر، فندق عدن بخور مكسر، أحد أقدم وأكبر الفنادق السياحية في عدن والمصنف من فئة خمسة نجوم.

بني فندق عدن في العام 1982 بتكلفة بلغت 38 مليون دولار، ولسنوات طويلة شكل هذا الفندق رافدا اقتصاديا مهما للدولة ومعلما سياحيا بارزا تميز بموقعه الفريد الذي يتوسط مدينة عدن وباطلالة جميلة على البحر.

وقد تعرض الفندق للإهمال المتعمد خلال العقود الماضية ليتم إغلاقه أكثر من مرة بحجة الترميم، وفي العام 2010 أعيد افتتاحه بمناسبة استضافة عدن لخليجي 20 حيث تم تسليمه لشركة أردنية لادارته، الا أن تشغيله لم يدم سوى شهرين ليعاد اغلاقه من جديد، وخلال الاجتياح الحوثي في 2015 كان لفندق عدن نصيب وافر من التدمير، ولحق التشويه بمضهره الخارجي بعد أن ظل سليما طيلة مدة اغلاقه.

وبعد مرور تسع سنوات على تحرير العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب من مليشيا الحوثي الإرهابية، فإن الأمل لا زال يحدو الكثير من أبناء عدن برؤية أهم معالم المدينة تعود لمجدها السابق وتزيل غبار الحرب وسخام حرائقها عن وجهها البراق.

وتساءل الصحفي الجنوبي ماجد الشعيبي في تصريح للبعد الرابع عن المانع الذي يقف دون قيام المجلس الانتقالي الجنوبي باستثمار فندق عدن وغيره من الفنادق المهمة والتاريخية.

وأضاف: إن حدث ذلك فسوف يضمن الكثير من المميزات اولاً إنهاء احتكار الفنادق المجاورة والتي تدار عبر شركات فندقية لا تقدم أي خدمات تليق بالإسم والماركة التي تحملها مقارنة بوصيفاتها بالخارج.

ثانياً : سيضمن للبعثات الأجنبية والدبلوماسية والمنظمات الدولية أماكن آمنة وتحت حراسته وبأجر زهيد مقارنة بباقي الفنادق، خصوصا وأن هناك سفارات وسفراء مقدمين على التأجير في أحد الفنادق وغيرهم الكثير خصوصا وأن العاصمة عدن مقبلة على حضور دبلوماسي رفيع المستوى خلال الأشهر القادمة.

ثالثاً: سيؤمن لضيوفه سكنا مريحا وآمنا وبالمجان بدلاً من دفع عشرات الآلاف من الدولارات كل مرة والتي تذهب لمالكي الفنادق التجارية في العاصمة عدن.

وأشار الشعيبي إلى أن ثمة أمور أخرى بهذا الصدد سيتحدث عنها بالتفصيل لاحقا.