ا ف ب( البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في السبت,5 يوليو ,2025-12:48 مساءً
واصل مراقبون جويون فرنسيون، أمس، إضرابهم لليوم الثاني، ما أدى إلى إلغاء رحلات جوية وتعطيل خطط مئات آلاف الأشخاص للسفر ليس فقط من فرنسا وإليها، ولكن أيضاً فوق المجال الجوي الفرنسي مع بدء العطلات الصيفية.
وتأثرت مطارات باريس بدرجة أكبر من اليوم الأول للإضراب الذي دعت إليه نقابتان صغيرتان تطالبان بتحسين ظروف العمل وزيادة أعداد الموظفين. ويأتي الإضراب في توقيت حرج بشكل خاص، إذ يُصادف الجمعة آخر أيام الدراسة في فرنسا قبل العطلة الصيفية، وتخطط العديد من العائلات للسفر مبكراً.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الفرنسية (DGAC) إلغاء 933 رحلة جوية، الخميس، من المطارات الفرنسية وإليها، أي ما يعادل نحو 10 % من إجمالي عدد الرحلات المجدولة.
وارتفعت نسبة الإلغاءات إلى 25 % في المطارات الرئيسية في باريس. وألغيت نحو 1000 رحلة جوية صباح أمس، بعد أن طلبت هيئة الطيران المدني من الشركات تقليص برنامج رحلاتها بنسبة 40 %.
ونددت الحكومة بالإضراب، وقال رئيس الوزراء فرنسوا بايرو لقناة «بي إف إم تي في» التلفزيونية إن «اختيار يوم عطلة الجميع لتنظيم إضراب لمراقبين جويين هو بمثابة أخذ الفرنسيين رهائن».
ودعت ثاني أكبر نقابة عمالية في قطاع الطيران «UNSA-ICNA» إلى الإضراب للمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة عدد الموظفين.
وتحتج النقابة على «النقص المزمن في عدد الموظفين»، والتخطيط لتطبيق نظام تسجيل الحضور، والمعدات القديمة، و«سوء ممارسات الإدارة التي لا تتوافق مع متطلبات الهدوء والسلامة».وانضمت إلى الدعوة ثالث أكبر نقابة في القطاع «USAC-CGT».
وتحدثت «شركات الطيران لأوروبا» (Airlines for Europe – A4E)، وهي اتحاد يضم شركات منها راين إير واير فرانس-كي إل إم، ولوفتهانزا، وبريتيش إيرويز وإيزي جيت، عن إلغاء 1500 رحلة الخميس والجمعة في أوروبا، ما أثر في خطط 300 ألف مسافر.
وصرحت أورانيا يورغوستاكو، رئيسة اتحاد «شركات الطيران لأوروبا»، بأن «خدمة المراقبة الجوية الفرنسية تسجل بالفعل بعضاً من أسوأ بيانات التأخير في أوروبا، والآن فإن تصرفات قلة من العاملين في القطاع ستعطل من دون مبرر خطط العطلات لآلاف الأشخاص في فرنسا وأنحاء أوروبا».
تأخير
وقال الاتحاد إن الإضرابات تسببت أيضاً في «ما يقرب من 500,000 دقيقة» من التأخير في أوروبا، الخميس، لنحو 33 ألف رحلة تجارية.
وأعلنت راين إير، أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب، أنها ألغت أكثر من 400 رحلة. ودعا المدير التنفيذي للشركة مايكل أوليري، المفوضية الأوروبية إلى سن قانون يحمي الرحلات العابرة في حال حدوث إضرابات.
وقال: «من بين هذه الرحلات الـ400 الملغاة ما كانت 350 رحلة لتلغى لو أن الاتحاد الأوروبي يحمي الرحلات التي تعبر الأجواء الفرنسية».
في مطار سخيبول بأمستردام أُلغيت نحو 30 رحلة وتأخرت رحلات أخرى بسبب الإضرابات، بحسب متحدث باسم المطار. وقال المتحدث: «ألغت شركات الطيران نحو 30 رحلة كإجراء احترازي»، مضيفاً: «نتوقع العودة إلى العمليات الطبيعية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع انتهاء الإضرابات».
وقالت شركة «كي إل إم» إن الإضرابات تسببت في اضطرابات تشغيلية شملت تأخير رحلات وإلغاء رحلتين.وقال متحدث باسم الشركة: «أعيد حجز مقاعد للركاب على أول رحلة متاحة عندما دعت الحاجة لذلك».
