منوعات

نبتة القبار (الكَبّار): كنز بري مخفي في الجبال

السبت - 02 أغسطس 2025 - الساعة 01:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

متابعات خاصه ( البعد الرابع ) غرفة الاخبار



نشر في السبت,2 اغسطس ,2025-01:16 صباحاً


إذا صادفت هذه النبتة في الجبال أو بين الصخور، فاعلم أنك أمام واحدة من أكثر النباتات الطبية والنادرة فائدة في الطبيعة. إنها نبتة القبار، أو كما تُعرف أيضًا بـالشفلح أو الكَبَر، نبات بري ينمو في البيئات الجبلية الوعرة والصخرية، ويتميّز بقدرته على العيش في أقسى الظروف.

تنتشر نبتة القبار بكثرة في مناطق شمال إفريقيا وشرق المتوسط، وقد رآها البعض بأحجام صغيرة في المرتفعات مثل الشِليوني في ليبيا، وأحجام ضخمة في كهوف مدينة درنة، حيث تصل لارتفاع أكثر من مترين، وعرض يتجاوز المتر، حتى أن ثمارها تصبح أكبر حجمًا من المعتاد.

القبار: من الطب الشعبي إلى الأبحاث الحديثة

لطالما استُخدمت أوراق القبار في الطب الشعبي، خاصة لعلاج ضربات الشمس؛ حيث يُمضغ الورق قليلًا ثم يُوضع على الجبهة، فيشعر الشخص بحرارة خفيفة يتبعها زوال سريع للألم—وهي تجربة يؤكدها كثيرون في المجتمع المحلي.

لكن فوائد القبار لا تتوقف هنا، بل أثبتت الدراسات الحديثة وجود مركبات فعّالة في أجزاء متعددة من النبات، جعلته خيارًا علاجيًا طبيعيًا يُستخدم في مجالات متعددة.

7 فوائد علمية مدهشة لنبتة القبار

1. مضاد قوي للالتهابات
تحتوي أوراق وجذور القبار على مركبات فلافونويدية ومضادات أكسدة تُخفف من الالتهاب، وتُستخدم لعلاج أمراض المفاصل والروماتيزم.

2. حماية الكبد وتنشيطه
تشير الدراسات إلى أن مستخلص جذور القبار يُساهم في تحسين وظائف الكبد، وحماية خلاياه من التلف الناتج عن السموم أو الالتهابات المزمنة.

3. تعزيز صحة الجهاز الهضمي
يُستخدم القبار تقليديًا في تسهيل الهضم وطرد الغازات وعلاج الإمساك الخفيف. كما يُعتقد أنه مفيد لمشاكل القولون العصبي.

4. خافض لمستويات السكر في الدم
أبحاث أولية أشارت إلى أن مستخلص أوراق القبار قد يُساعد في تنظيم مستويات السكر، ما يجعله مفيدًا لمرضى السكري (تحت إشراف طبي).

5. تقوية جهاز المناعة
بفضل غناه بمضادات الأكسدة، يرفع القبار من كفاءة جهاز المناعة، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى والفيروسات.

6. محارب طبيعي للبكتيريا
أثبتت دراسات أن مستخلصات القبار تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ويمكن استخدامها موضعيًا لتطهير الجروح أو علاج التهابات الجلد.

7. مصدر للعناصر الغذائية
ثمار القبار (التي تُخلل وتُباع في الأسواق) تحتوي على كميات جيدة من الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، مما يجعلها إضافة مفيدة للنظام الغذائي.

القبار والعسل المرّ

في بعض المناطق الجبلية، لوحظ وجود خلايا نحل قريبة من نبتة القبار، حيث يُستخرج منها نوع نادر من العسل يُعرف باسم العسل الأسود أو العسل المُرّ، وهو مرتفع الثمن ويُستخدم في التداوي نظرًا لخصائصه العلاجية الفريدة.



طرق استخدام نبتة القبار

✅ الأوراق:

تُستخدم موضعيًا لعلاج ضربات الشمس والتهابات الجلد.

يمكن غليها بكمية صغيرة لشربها لتحسين الهضم أو تطهير الكبد.

✅ الجذور:

تُجفف وتُطحن لاستخدامها كمكمل عشبي بإشراف مختص.

تُستعمل كمغلي لعلاج مشاكل الكبد والمعدة.

✅ الثمار (البراعم غير المفتوحة):

تُخلل وتُستخدم في الطبخ كمقبلات غنية بالعناصر المعدنية.

مفيدة لفتح الشهية وتقوية المعدة.

تحذيرات مهمة

لا يُنصح باستخدام القبار بكميات كبيرة دون إشراف طبي، خصوصًا لمن يعانون من أمراض الكلى أو الكبد.

قد تسبب بعض أجزاء النبتة تهيجًا للجلد عند البعض، لذا يُفضّل اختبارها أولًا على مساحة صغيرة.

الخلاصة

نبتة القبار ليست مجرد عشبة تنمو في الصخور، بل هي ثروة طبية وتجميلية يجب استثمارها بعناية. من قدرتها على علاج ضربات الشمس إلى فوائدها الهضمية والمناعية، يثبت القبار يومًا بعد يوم أنه هدية الطبيعة لجسم الإنسان