ادبــاء وكُتــاب


الأربعاء - 24 يناير 2024 - الساعة 09:31 م

كُتب بواسطة : عبود الحربي - ارشيف الكاتب



علاقة الغرب بالإرهاب والجريمة المنظمة علاقة وطيدة وذلك منذ عشرات السنين فهم من صنع الثورة الخمينية في إيران عام ١٩٧٩ بعد الإطاحة بالنظام الملكي البهلوي الذي كان مواليا للغرب ولكن مصلحة الدول الغربية وسياستها في المنطقة اقتضت إستبداله بنظام آخر ولذلك فقد اتوا بصنيعتهم آية الله الخميني قائد مايسمى بالثورة الإسلامية على ظهر طائرة فرنسية خاصة نقلته من باريس إلى مطار طهران بعد التوافق الفرنسي الأمريكي على تنصيب نظام عقائدي متطرف يقف في وجه التمدد الشيوعي القادم من الإتحاد السوفيتي سابقا صوب منابع النفط في الخليج وبنفس الوقت جعله شرطيا في المنطقة لحماية أمن إسرائيل من جيرانها العرب ومما يؤكد ذلك ويفضح زيف الشعارات الإيرانية "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود" و "رمي إسرائيل للبحر" هو فضيحة "إيران كونترا" أثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) والتي تم خلالها تزويد إيران بصواريخ مضادة للدروع من قبل إسرائيل...!

إستراتيجية الغرب في صناعة الإرهاب المنظم لم يقف عند حد التعاون مع رأس الأفعى "إيران" ولكن ظهر كذلك في حرب العراق وافغانستان وفي اليمن مع المليشيا الحوثية الموالية للنظام الإيراني حيث أن الساسة الأمريكيون في إدارة الرئيس بايدن هم من رفعوا الحوثيين من قوائم المنظمات والجماعات الإرهابية في ٢٠٢١ وهم من اوقفوا تقدم قوات الجيش اليمني في فرضة نهم وكذلك تحرير مدينة الحديدة من قبل القوات المشتركة في الساحل الغربي.

ومن جهة أخرى وعند البحث والإستقصاء عن التنظيمات الإرهابية وعلاقتها بالغرب نجد أن المملكة المتحدة اول من احتضن الإرهاب في ثلاثينيات القرن العشرين ونجد كذلك أجهزة المخابرات الأمريكية هي من صنعت واسست ودعمت منذ البداية تنظيم القاعدة في جبال أفغانستان أثناء الحرب الأفغانية السوفيتية في ثمانينيات القرن الماضي بقيادة الشيخ الفلسطيني عبد الله عزام الذي كان يوصف بالأب الروحي للمجاهدين والذي قتل بعبوة ناسفة في بيشاور الباكستانية عام ١٩٨٩ وخلفه في قيادة التنظيم مباشرة أسامة بن لادن الذي أعلن الحرب الشاملة فيما بعد على الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من عقد من الزمن حتى أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية القضاء عليه في مدينة ابوت اباد الباكستانية عام ٢٠١١ ورمي جثته للبحر وهذه الرواية محل شكوك كبيرة من قبل الكثير من الصحفيين والسياسيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي قال في تغريدة سابقة انه حيا يرزق وأكد عميل وكالة الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن أن بن لادن حي يرزق ويقيم بجزر الباهاماس تحت رعاية“ سي آي إي”

ولا يختلف الحال كثيرا بخصوص إنشاء وتسليح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي الذي يتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بتأسيس تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام إضافة إلى العفو الأمريكي عن أبو بكر البغدادي الذي كان محتجزا في سجن غونتانامو ليتحول بعد ستة أشهر إلى أمير الدولة الإسلامية "داعش" ومن خلفه مئات المقاتلين المتطرفين من جميع أنحاء العالم وذهب بعض المهتمين إلى القول بأن الإدارة الأمريكية قامت بتزويد مقاتلي داعش بالأسلحة والمؤن عن طريق الخطأ إضافة إلى تسريب البرامج والخطط العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الموصل العراقية وغير ذلك الكثير من صور الدعم الغربي والأمريكي للإرهاب العالمي كإستراتيجية سرية لتشويه الإسلام وإحكام السيطرة على الدول الأخرى وحماية إسرائيل من يقضة إسلامية حقيقية تنهي الهيمنة الأمريكية على المنطقة العربية وتزيل دولة الإحتلال الصهيوني من الخارطة،
______________________