البعد الثقافي

من كرامات #عدن ماجد الشعيبي ...

الأربعاء - 21 أغسطس 2024 - الساعة 01:25 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن (غرفة الأخبار ) خاص

من كرامات عدن ماجد الشعيبي بملامِحهُ الهِندية
طالب الإعلام في جامعة صنعاء النبيه
الفتى العاطفي الحميم
صاحب مروءة ونبالة
روح الضالِع التي لا تُقهر
يحسِّسِّك أنَّه صديقك منذ خمسة آلاف عام..!

حين حاول التتار اقتحام عدن
"الأيقونة التي فطرها الربُّ:
ثديًا للملاعين ولأبناء الله
أنشوطة للخراب"
اشتحط و لبس الميري
ذاك لأنَّها عدن
"ما المدينة إن لم تكن أنثى نبيّة"
'البهية في عتمتها ومصابيحها"
كيف يتركها ماجد الشعيبي للريح والغُبار
كيف يتركها صاحبي الباسِل للموت ،
والنكبات
للجوع
والاغتصاب
الأ يكفي اغتصبوها قبلا في ٩٤
كمان في ٢٠١٤
لا، وألف لا!
صاحبي بقامتة النحيلة يُلقِّن التتار درسا قاسيا في الكرامة
اليوم أتصل بي فجراً كان يضحك ملئ عينيه
يشبه ماجد خط المسند القحطاني المقدَّس
تشعر حين تراه أنه كان ممّن ينحتون الصخور ويكتبون تاريخ أمة لا تموت
أرَ بحراً يبتسم لماجد ويقتسم معه العصيد الضالعية الشهيرة
صدقوني أهل الحجرية لا يعرفون أن يعصدون
أرَ ماجد وهو يقبض على الغيم
في صنعاء ايام الثورة عشنا في شقة سرية
نحرر منها المقالات ونرسلها للصحف
كأنّها قادمة من عيون طفل
هشام الزيادي
شادى ياسين
معتصِم ثابت
عبد الرزاق العزعزي
يخرج ماجد الشعيبي مثل هدهد سليمان وينقُل الخبر
يدخل في مغارة تُشِّعُ منها عيون غريبة
ولكنَّه لا يخاف
ذكّرني اليوم بالشال الأحمر الذي أهداني لألبسه حين أخرج من الشقة كي لا يعرفني العسس
صعد ماجد يوماً إلى قمة مجهولة
ولم يهبط بعد
فقط حفر ثقبا في السماء وغنَّى:
"الحُبّ فاكهة الخلود"١ .
_______________________________
من قصيدة فذَّة للشاعر العدني الكبير مبارك سالمين
ما المدينة إن لم تكن عدن "، رئيس إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.

من " الديوان العدني "