البعد السياسي

الخطاب الأخير ..الزبيدي في دافوس: تصريحات سياسية و تساؤلات استراتجية

عيدروس الزبيدي في اول صوره له...الصوره خاصة لموقع البعد الرابع

الخميس - 23 يناير 2025 - الساعة 04:03 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن : (البعد الرابع) غرفة الأخبار




كتب الصحفي والمحلل السياسي المعروف حسام ردمان قراءات على اخر خطاب للرئيس عيدروس الزبيدي لخصها بأربع نقاط، ولاهيمة ماجاء البعد الرابع يعيد نشرها كما جاءات عبر صفحتة في facebook

نص التحليل كما جاء :


ان القراءة الفاحصة لتصريحات الزبيدي الاخيرة تقتضي التمييز بين القبعات الثلاث ، التي تناوب على ارتدائها في دافس:

١- قبعته كرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي ؛ و ذلك من خلال تطرقه الى انتهاء الوحدة اليمنية ، والاهم موقفه من خارطة الطريق السعودية التي حكم عليها بالموت.
٢- قبعته كعضو المجلس الرئاسي اليمني ؛ و حديثه عن استراتجية الردع الشامل ضد الحوثي.
٣- قبعته الشخصية كزعيم سياسي يراهن على ترامب - و يكن له الاعجاب على الصعيد الخاص- ويرى في ولايته الراهنة مدخل محتمل لتغيير معادلة الصراع.

بمعنى ادق يقول الزبيدي للخارج و للداخل : نحن مستعدون للعمل بصوره جماعية تعاونية ضمن معسكر الشرعية في حال كان التوجه الاقليمي والدولي نحو منازلة الحوثي.
ومستعدون للعمل بصوره احادية تصعيدية في حال كان التوجه الدولي والاقليمي نحو احياء خارطة الطريق ومكافأة الحوثي.
والعامل الحاسم اليوم بين ترجيح النهج التكاملي او بين العودة للنهج التعطيلي : هو موقف ترامب!

لقد حاول الزبيدي من خلال تصريحاته ان يوائم بين المتغيرات الاقليمية والدولية من جهة ، وبين مقتضيات الازمة اليمنية من جهة ثانية، و بين التزامات القضية الجنوبية من جهة ثالثة.وقد وفق في ذلك الى حد كبير.

لكن ، وبعيدا عن مفردات الخطاب السياسي ، فان قيادة المجلس الانتقالي تبدو مدعوة اليوم -على وقع تصريحات الزبيدي- الى التفكير استراتجيا في مسألتين هامتين:

اولا / جدلية الداخل والخارج:
هل من السديد استمرار المراهنة على الخارج خلال العام ٢٠٢٥ ، رغم ما اثبتته الوقائع من محدودية هذا الخيار خلال ٢٠٢٤ ؟
وايهما يجب ان ياتي اولا : مطالبة المجتمع الدولي بدعم "استراتجية الردع المتكامل" ، ام شروع اصحابها في تطبيقها بصورة تكاملية وانتزاع ثقة العالم بها؟

ثانيا/ تنوع السيناريوهات وتنويع البدائل:
الى اي مدى يمكن الاطمئنان الى موت خارطة الطريق في ظل بيئة اقليمية تتسم بالتقلب وعدم اليقين ، وفي ظل بروز بعض الشواهد التي تفيد باحتمالية عودتها بزخم اقوى؟
وفي حال عودة الخارطة هل من المجدي للانتقالي العودة لتعطيلها بنهج احادي تصعيدي ، ام ان عليه التفكير بامكانية العمل الجماعي التكيفي لادارة هذا المسار ،خصوصا وان تجربة العام ٢٠٢٣ قد اثبتت محدودية القدرة الذاتية على تعطيل مسار الوساطة السعودية؟