متابعات (البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في السبت,2 اغسطس ,2025-01:12 صباحاً
في تصريحات غير مسبوقة من مسؤول ألماني بهذا المستوى، وصف وزير الخارجية الألماني (يوهان فاديفول) اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية بـ”الإرهاب المنظم”، مؤكدا أن التوسع الاستيطاني يمثل عائقا رئيسيا أمام تحقيق حل الدولتين.
وخلال زيارة تفقدية نادرة إلى بلدة الطيبة شرق رام الله، وقف فاديفول على آثار اعتداءات نفذها مستوطنون مؤخرا، شملت حرق ممتلكات وكتابة شعارات عنصرية، منتقدا تواطؤ الجيش الإسرائيلي مع تلك الانتهاكات، وهو ما وصفه بأنه “مدعاة قلق للحكومة الألمانية”.
وقال الوزير:
> “هذه ليست حوادث فردية بل جرائم منظمة يجب أن تتوقف فورًا. لا يمكن القبول باستمرار إفلات المعتدين من العقاب”.
رسائل مزدوجة: ضغط أوروبي وضبط ألماني
وفي خطوة يُنظر إليها كموازنة دقيقة بين الداخل الإسرائيلي والضغط الدولي، خفف (فاديفول) من تصريحاته السابقة بشأن الاعتراف الألماني بدولة فلسطينية، معتبرا أن “هذا الاعتراف يجب أن يكون جزءًا من الحل النهائي”، ما يمثل تراجعا تكتيكيا عقب هجوم لفظي من وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير)، الذي اتهم ألمانيا بـ”العودة لدعم النازية”.
دعم لغزة وتحذير من تجويعها
الوزير الألماني طالب إسرائيل بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرا من “كارثة إنسانية يجب أن تتوقف الآن”، معلنا تقديم برلين مبلغ 5 ملايين يورو إضافية لدعم الغذاء والبنية الصحية في القطاع.
ورغم اعترافه بـ”إمكانية إساءة استخدام بعض المساعدات”، شدد على أن الحل يكمن في “زيادة الإغاثة وليس تقليصها”.
عباس: نريد دولة فلسطينية بلا سلاح في غزة والضفة
من جانبه، شدد الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) خلال لقائه (فاديفول) في رام الله على أهمية وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، معربا عن استعداد السلطة لإدارة قطاع غزة بعد انسحاب إسرائيلي كامل، مؤكّدا:
> “نريد دولة فلسطينية غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة”.
وأكد عباس التزامه بحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مشيدًا بدور ألمانيا الداعم لبناء مؤسسات