الضالع: (البعد الرابع) غرفة الأخبار
نفّذ وفد من "مركز المدنيين في ظل النزاع" (سيفيك) الدولية، برئاسة المديرة القطرية للمنظمة الأستاذة دينا المأمون، زيارة ميدانية إلى عدد من النقاط الأمنية في منطقة مريس بمديرية قعطبة، محافظة الضالع. وتأتي الزيارة بالتنسيق مع الشريك المحلي مؤسسة عدن للحقوق والتنمية، ممثلة برئيسها الأستاذ مروان الشاعري، ضمن جهود تدابير الحماية من بقاء الطريق مفتوح ومستدامة
وأشاد الوفد خلال زيارته بالدور الفاعل الذي يقوم به فريق حل النزاعات وحماية المدنيين في الضالع، والذي أسهم بشكل مباشر في فتح الطريق الرابط بين عدن – الضالع – صنعاء. وجاء ذلك بعد إعلان السلطة المحلية فتح الطريق، حيث اضطلع الفريق بدور فاعل وميداني في تهيئة بيئة آمنة لعبور المدنيين وتخفيف معاناتهم الناتجة عن الإغلاق الطويل، إلى جانب مساهمته في حل عدد من النزاعات المجتمعية وتعزيز الحوار بين مختلف الأطراف المحلية.
وقد شدد الوفد على أن قرار فتح الطريق لم يكن مجرد إجراءئي، بل تطلب تدابير حماية مرافقة لضمان مرور آمن ومستدام للمدنيين، وهنا برز دور فريق حل النزاعات، الذي عمل بشكل حثيث ومباشر مع الجهات الأمنية والعسكرية على التتقيم المستمر، وتقديم المقترحات منها تقليص عدد النقاط الأمنية، وتفعيل دور الشرطة النسائية في المنافذ، بما يضمن الحفاظ على سلامة العابرين وخصوصياتهم، لا سيما النساء والأطفال. فالحماية جزء لا يتجزأ من استدامة فتح الطريق واستمراره دون تهديد.
وقدّم مسؤولو النقاط الأمنية في مريس، وعلى رأسهم علي عواس من الحزام الأمني، وعضو الشرطة النسائية الأخت انتصار، شرحًا مفصلًا عن الوضع الأمني، مشيرين إلى انسيابية حركة السير في الخط المفتوح، مع تسجيل عدد من التحديات الميدانية، منها:
ارتفاع عدد المركبات والمسافرين.
نقص التوعية لدى بعض مستخدمي الطريق
ضعف الإمكانيات المادية والخدمية في المواقع الأمنية.
وأكد مسؤولو الأمن التزام الأجهزة الأمنية بحماية المدنيين والعمل بروح المسؤولية، في إطار تأمين المناطق المحررة وتحقيق الاستقرار المستدام.
من جهتها، شددت الأستاذة دينا المأمون، المديرة القطرية لمنظمة سيفيك، على خطورة الألغام المزروعة في مناطق قريبة من الطرق الرئيسية والقرى السكنية، معتبرة أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، أثناء عبورهم أو عودتهم إلى منازلهم. وأكدت أن المنظمة تضع هذا الملف الإنساني على رأس أولوياتها من خلال برامج التوثيق والدعم والمناصرة.
وأضافت أن فريق سيفيك سيعمل بالتعاون مع الشركاء المحليين على:
تنفيذ حملات توعية ميدانية للسكان والمارين.
تركيب لوحات تحذيرية وإرشادية في المناطق الخطرة القريبة من الطريق.
دعم الجهود الأمنية لضمان توفير بيئة آمنة وخالية من التهديدات.
في السياق ذاته، ثمّن رئيس مؤسسة عدن للحقوق والتنمية الأستاذ مروان الشاعري جهود منظمة سيفيك في دعم الحماية المجتمعية وتعزيز الشراكة مع المنظمات المحلية والدولية لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة. وأكد التزام المؤسسة بمواصلة دعم الأنشطة الهادفة لحماية المدنيين وتعزيز قيم السلام والتعايش في مناطق النزاع.
ورافق الوفد الأستاذ عصمت الفقيه، عضو فريق حل النزاعات وحماية المدنيين في المنظمة، حيث جرى استعراض الجهود المشتركة بين الفريق والمجتمع المحلي في دعم الأمن وحماية المدنيين، والتأكيد على مواصلة العمل المشترك لتجاوز العقبات الميدانية وتحقيق الاستدامة الأمنية في الطريق المفتوح.