عدن(البعد الرابع)غرفة الأخبار: سكاي نيوز عربيه
تعاني الأرامل في اليمن أوضاعا مزرية في ظل تفاقم الاضطرابات وتأزم الوضع الاقتصادي.
وتتعرض شريحة منهنّ لاعتداءات أسرية أو يجبرن على الزواج من دون رغبتهن، فيما خرجت أعداد من هؤلاء الأرامل للبحث عن مصادرَ للرزق سواء من خلال العمل أو حتى التسول.
وتعيش آلاف الأرامل في اليمن ظروفا قاسية دون أن يحصلن على أي دعم أو مساعدة.
وتتضاعف معاناة هذه الشريحة بشكل أكبر مع استمرار الحرب، إذ تضاعفت أعدادهن بشكل كبير، وتتفاقم حدة معاناتهن، ومعظمهن من الفتيات التي لا زلن في ريع شبابهن، وهو ما يجعلهن بمثابة هم مؤرق لكثير من الأسر بشكل خاص والمجتمع اليمني بشكل عام.
وبهذا الصدد، تقول أم رامي، وهي أرملة يمنية، إن زوجها توفي في ظل ظروف صعبة، فاضطرت للعمل في نقش وبيع الحناء لتعيل أسرتها.
وتؤكد لـ"سكاي نيوز عربية" إن الأوضاع تفاقمت وزاد الحمل والمسؤولية بعد موت زوجها، تصعبت عليها الحياة ودخلت بهم وتفكير في كيفية تربيتها لأسرتها واستمرارها بالحياة بشكلها السابق.
ووجهت "ام رامي" رسالة للأرامل في اليمن، في أن يقمن بأي عمل وسيسهل الله لهن الحياة بعد بذلهن الأسباب، حسب قولها.
وتضيف الأرملة لـ"سكاي نيوز عربية": "الحمد لله لم تنتهِ الحياة ولم تتوقف عند هذا الحد، وهذا لا يعني أنه لا يوجد لدينا رجل فالحياة قد انتهت، الحمد لله نشتغل وتمشي الحياة".
ومن تعز إلى عدن، فالحال هو ذاته والمعاناة حاضرة بكل تفاصيلها، إذ أُجبرت الأرملة "عفاف الدارسي"، على التنقل بين عدة مهن، ليستقر بها الحال للعمل في تقديم خدمات شبكات الإنترنت.
وتقول عفاف الدارسي لـ"سكاي نيوز عربية": "فتحت محل خياطة فتطورت هذه الحرفة من التراث القديم إلى عمل الفساتين الحديثة، مما أصاب عملي بالركود، فلم يعد يكفي العمل، فغيرت إلى عمل محل ومعمل بخور وأعشاب وعسل، فجاءت الحرب وأنهت كل شيء، ففكرت بعدها بإنشاء شبكة إنترنت".
ورغم ارتفاع أعداد الأرامل نتيجة لسقوط أزاوجهن في ساحات القتال أو نتيجة لآثار الحرب الجانبية، فإنه لا توجد أي خطط رسمية أو برامج للتكفل بهؤلاء رغم أن الكثير منهم مسؤولات عن تربية الأيتام ورعاية المسنين.
وتصطدم النساء الأرامل في اليمن بتحديات كبيرة، مع تضاعف متطلبات الحياة وقساوتها.
وجعلت قلة منهن يصمدن في مواجهة الأوضاع الصعبة، أما الأكثرية فلا زلن يرزحن تحت كل أشكال الظلم.