ذمار : البعد الرابع : متابعات
في العام 1972م أقلعت طائرة سعودية من مطار جدة الى مطار صنعاء وهي تحمل حجاجا من صنعاء .
بقيادة كابتن فرنسي وطاقم اخر انطلقت الطائرة صوب صنعاء اليمنية، لتطر لاحقا واجباريا في الهبوط في محافظة ذمار تحديدا في قاع جهران بالطريق العام امام قرية ضاب على مقربة من نقيل يسلح .
مزيدا من التفاصيل ..
بداية الاحداث ..
فقد كابتن الطائرة الاتصال ببرج المراقبة في مطار صنعاء وانعدمت رؤية مدرج المطار فاستعان الكابتن ببعض الركاب في الكابينة ليدلوه على المطار
ومكنوه (لف يمين) .. (لف شمال)
حتى فقدت الطائرة كمية كبيرة من الوقود
اضطر الكابتن للبحث عن مدرج آمن للهبوط فكان مجال الرؤية امامه هو الطريق العام
في قاع جهران فقام الطيار باللف على قاع جهران ليتخلص من بقية الوقود
وطلب الكابتن من الركاب الإستعداد للهبوط
اضطراريا فوق طريق عام غير معبده (كانت الطريق ترابيه في حينها)
وهيئهم لخطر الهبوط فطلب منهم ان ينحنوا خوفاً من الأجسام المتطايرة من الخزائن فوق رؤسهم ومن تطاير (الكري) في الطريق عندما يتم الهبوط
وفعلا تم هبوط الطائرة مع تعالي صوت الحجاج بترديد الشهادة وذكر الله
في اثناء الهبوط فقدت الطائرة الإطار الامامي وانحت مائلة عن الطريق العام
وله الحمد ربي لم يحدث اي مكروه للحجاج سوى بعض الكدمات ووصل جميع الحجاج بخير وسلامة
ومن الظريف انه كان من ضمن الحجاج
حاج من قرية ضاف حيث تم هبوط الطائرة
اما مصير الطائرة فقد بقيت على حالها بمحاذاة الطريق العام يراها المسافرين حتى تلاشى تواجدها رويداً رويداً
مستخلص من الاحداث الحقيقة لهبوط الطائرة نقلا عن د. سمير لطف الارياني حفظه الله
نقلا عن والده القاضي لطف الارياني رحمه الله الذي كان ضمن ركاب الطائرة
المنشور نشرا في مجموعة صور قديمة لليمن Old and rare photos of Yemen
