خاص( البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في :الخميس, 19 يونيو, 2025 -02:39 مساءً
شبكات الوكلاء الإيرانيين تبدو اليوم أكثر حذرًا وترددًا، بفعل تراكم الخسائر، ونجاحات استخباراتية إسرائيلية، وتراجع في القدرات العملياتية على الأرض. غير أن هذا الهدوء قد يكون مؤقتًا، فإشارة الانطلاق قد تأتي في أي لحظة.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الحوثيين هم الجهة الوحيدة التي بادرت بعمليات عسكرية علنية حتى الآن، من خلال إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ بداية المواجهة.
أما حزب الله، فرغم خطابه السياسي الصارم، يلتزم الصمت ميدانيًا، ويواصل تعزيز ترسانته الصاروخية، ويبقي قواته في حالة تأهب، مع تحركات لوجستية خلف الخطوط الأمامية.
في العراق، تتابع الفصائل المسلحة المشهد عن كثب، مركزة على حماية مصالحها الاقتصادية، لا سيما في قطاع النفط، وسط تقارير عن تحركات عسكرية محدودة في مناطق استراتيجية، تشير إلى احتمال جاهزية لرد فعل سريع.
ورغم هذه المعطيات، تبقى إيران قادرة على خوض المواجهة منفردة، دون الاعتماد الفوري على حلفائها.
ويعتمد حزب الله حاليًا سياسة "الانتظار والمراقبة"، دون اندفاع نحو التصعيد، في ظل تحركات ميدانية حذرة، موزعة ومحدودة، ومدعومة لوجستيًا واستخباراتيًا من طهران.
لكن، في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا بشكل مباشر ضد إيران، فقد يدفع ذلك إلى تحرك منسق ومفاجئ من قبل وكلاء إيران في المنطقة، وهو ما قد يعيد تشكيل خارطة المواجهة بالكامل.
